الجزيرة تعلن اعتقال أجهزة أمن السلطة الفلسطينية لمراسلها بالخليل
أعلنت قناة الجزيرة القطرية أن أجهزة أمن السلطة الفلسطينية اعتقلت، اليوم الخميس، مراسلها محمد الأطرش من منزله بمدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، مضيفة أنه جرى نقل الأطرش إلى محكمة الخليل.
السلطة الفلسطينية تعتقل مراسل الجزيرة من منزله وتمنعه من التغطية في جنين / صورة: مواقع التواصل الاجتماعي (مواقع التواصل الاجتماعي)

وأوردت القناة، مستندة إلى مصادرها، أن "قوة أمنية دهمت منزل الزميل محمد الأطرش في الخليل واعتقلته فجر اليوم"، مشيرة إلى أنه يخضع حالياً للتحقيق داخل نيابة الخليل.

وقالت الجزيرة، إن اعتقال الأطرش جاء بعد ساعات من منعه تغطية العملية العسكرية التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي لليوم الثالث على التوالي في مدينة جنين ومخيمها.

والثلاثاء الماضي، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه وجهاز "الشاباك" وحرس الحدود، باشروا حملة عسكرية "لإحباط الأنشطة الإرهابية في جنين"، وفق زعمه، وأطلق عليها اسم "السور الحديدي".

وجاء العدوان على جنين في اليوم الثالث من تنفيذ اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين إسرائيل وحركة "حماس"، بعد إبادة جماعية إسرائيلية بقطاع غزة استمرت نحو 16 شهراً.

وتمثل العملية -وفق إعلام عبري- محاولة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لاسترضاء وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش الغاضب من وقف إطلاق النار في غزة.

والثلاثاء، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن نتنياهو وعد سموتريتش بشن هجوم على مخيم جنين، مقابل عدم استقالته من الحكومة ما قد يؤدي لانهيارها.

وبموازاة الإبادة بغزة، وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن استشهاد 873 فلسطينياً وإصابة نحو 6 آلاف و700، واعتقال 14 ألفاً و300 آخرين، وفق معطيات رسمية فلسطينية.

وبين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، ارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 158 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.​​​​​​​

TRT عربي - وكالات