وأشار مسؤولون إلى أن محققين أمريكيين، بمن فيهم من شركة بوينغ، كانوا في موقع الحادث في جنوب غرب موان، على حين بدأت السلطات الكورية الجنوبية مراجعة الصندوقين الأسودين اللذين انتشلا من حطام الطائرة.
والثلاثاء، سُلمت الجثامين الأولى لضحايا تحطّم طائرة بوينغ 737-800 للعائلات.
وكانت الطائرة التابعة لشركة "جيجو" للنقل الجوي المنخفض التكلفة، تنقل على متنها 181 شخصاً في رحلة من تايلاند، هم 175 راكباً و6 من أفراد الطاقم. وأطلقت نداء تحذيرياً قبل أن تحط من دون عجلات الهبوط على مدرج المطار، وانزلقت الى أن اصطدمت بحاجز وتحولت إلى كرة لهب.
وأسفر الحادث عن مقتل كل من كانوا في الرحلة باستثناء اثنين من أفراد الطاقم جرى إنقاذهما. وأعلنت السلطات الحداد 7 أيام، من الاثنين حتى الأحد المقبل.
وقال وزير النقل بارك سانغ-وو من مطار موان "سنسمح بإقامة مراسم الجنازة لـ28 ضحية جرى التأكد من هوياتهم واكتمل تشريحهم، من الساعة الثانية ظهراً (05,00 ت غ) اليوم بموافقة عائلاتهم".
وحذّرت إدارة الإطفاء من أن تحديد هويات جميع القتلى سيكون صعباً نظراً إلى عنف الحادث الذي أدى إلى تدمير الطائرة بشكل شبه كامل.
وأكد الرئيس الكوري الجنوبي بالوكالة تشوي سانغ-موك الذي تولى مهماته الجمعة في ظل أزمة سياسية حادة تشهدها سيول تخللها عزل البرلمان الرئيس، أن السلطات تبذل "كل الجهود" لمساعدة أسر ضحايا الطائرة، معتبراً المأساة "نقطة تحول" لبلاده، وداعياً إلى إصلاح شامل لأنظمة أمن الطيران.
وأظهر فيديو انتشر الأحد طائرة شركة "جيجو" وهي تنزلق على مدرج المطار قبل أن تصطدم بجدار وتنفجر. وأثار التسجيل تساؤلات من خبراء عما إذا كانت هندسة المطار أدت دوراً في الحادث.