وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، مساء الأربعاء، ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على البلاد منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى "3 آلاف و365 شهيدا و14 ألفا و344 جريحا"، وأضافت في بيان أن "غارات العدو الإسرائيلي على لبنان، أمس الثلاثاء، أسفرت عن 78 شهيدا و122 جريحا".
ولفتت الوزارة إلى أن عدد الضحايا المسجل الثلاثاء شمل "39 شهيدا و69 مصابا" بمحافظة الجنوب (جنوب) و"13 شهيدا و25 مصابا" بمحافظة النبطية (جنوب)، و"24 شهيدا و17 جريحا" بمحافظة جبل لبنان (وسط) و"شهيدين و11 جريحا" بمحافظة بعلبك الهرمل (شرق).
وذكر المصدر ذاته أن أرقام الضحايا من النساء والأطفال بلغت 869 قتيلا و3 آلاف و873 جريحا، ومن الكوادر الصحية 192 قتيلا و308 جرحى.
فيما استهدفت إسرائيل 88 مركزا طبيا وإسعافيا، و40 مستشفى، و244 من الآليات التابعة للقطاع الصحي، ونفذت اعتداءات على 65 مستشفى، و218 من الجمعيات الإسعافية، بحسب الوزارة.
غارات متواصلة
وفي السياق، ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية أن "الطيران المعادي استهدف (الأربعاء) بـ3 صواريخ نقطة في الغبيري، كما استهدف منطقة حارة حريك، وسبق ذلك استهداف مبنى على تقاطع روضة الشهيدين- الشياح والمشرفية الليلكي".
وقال شهود عيان إن "الغارات الإسرائيلية التي استهدفت الضاحية الجنوبية كانت عنيفة، وأحدثت دماراً هائلاً بالمباني"، ولم تتوافر على الفور معلومات بشأن خسائر بشرية.
ووفق الوكالة، خرق الطيران الإسرائيلي جدار الصوت على دفعتين فوق بيروت وضواحيها، قبل بدء الغارات على الضاحية الجنوبية.
وفي وقت سابق الأربعاء، أنذر جيش الاحتلال الإسرائيلي سكان 6 مبانٍ وأخرى مجاورة لها في الغبيري وحارة حريك بالإخلاء، بزعم وجودهم "قرب منشآت ومصالح تابعة لحزب الله".
وفجر الأربعاء، استهدفت غارات على الضاحية الجنوبية مناطق حارة حريك والغبيري وبئر العبد والليلكي، وفق الوكالة من دون حديث عن خسائر بشرية ولا أضرار مادية.
وأفادت وزارة الصحة اللبنانية، في بيان اليوم الأربعاء، بمقتل 6 أشخاص وإصابة 15 بجروح في غارة جوية إسرائيلية استهدفت شقة سكنية بمبنى في منطقة دوحة عرمون بقضاء عاليه في جبل لبنان (غرب).
وفي الجنوب قالت الوكالة، إن الطيران الحربي الإسرائيلي أغار على بلدة مجدل زون ومنزل في بلدة دير قانون النهر، ما أدى إلى تدميره وإلحاق أضرار جسيمة بالممتلكات والمباني المحيطة، كما أغار على منزل في بلدة القليلة.
كما نفذ غارة قوية على منزل في بلدة طير حرفا، تزامن مع قصف مدفعي لبلدتي زبقين وياطر، وتحليق مكثف للطيران الحربي والاستطلاعي في أجواء مدينة صور، وفق الوكالة.
منشأة رياضية للإيواء
وفي سياق متصل، تعمل السلطات اللبنانية على بناء وتجهيز مركز لإيواء نازحين في "مدينة كميل شمعون" أكبر منشأة رياضية في العاصمة بيروت.
وتسبب العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان بنزوح أكثر من مليون و200 ألف شخص، ما يعادل أكثر من 20% من إجمالي المواطنين.
وقالت مراسلة الأناضول، إنه بالتعاون مع بلدية بيروت ومنظمات غير حكومية، يجري بناء أماكن في "مدينة كميل شمعون الرياضية"، لإيواء عائلات دمرت الغارات الإسرائيلية منازلها أو أجبرتها على النزوح.
وسيستقبل المركز، وفق مصادر مطلعة، النازحين الموجودين في المدارس والأماكن الخاصة في بيروت، ويبني عمال عشرات الغرف في باحات المدينة الرياضية، ويعملون على توفير المياه، وفق ما أظهرت لقطات رصدتها كاميرا الأناضول.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، أبرزها "حزب الله"، بدأت غداة شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أسفرت عن استشهاد وإصابة نحو 147 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزواً برياً في جنوبه.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالاً عن 3 آلاف و287 قتيلاً و14 ألفاً و222 جريحاً، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات لبنانية رسمية حتى مساء الثلاثاء.