وقالت الوزارة في بيان، إن "غارات العدو الإسرائيلي على لبنان أمس الأحد أسفرت عن 35 شهيداً و143 جريحاً"، من دون أن توضح المحافظات التي سقط فيها القتلى.
وبهؤلاء القتلى والجرحى يرتفع عدد الضحايا إلى "3 آلاف و516 شهيداً و14 ألفاً و929 جريحاً منذ بدء العدوان الإسرائيلي" في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حسب الوزارة.
وكانت غارة إسرائيلية جديدة، استهدفت مساء اليوم الاثنين، وسط العاصمة اللبنانية بيروت، كما أفاد مصدر أمني لبناني، هي الثالثة منذ الأحد.
وأفاد المصدر عن "غارة إسرائيلية قرب حسينية الزهراء في منطقة زقاق البلاط" في بيروت، وهي منطقة مكتظة بالسكان وتؤوي مدارسها العديد من النازحين، بينما سمع صحفي بوكالة الأنباء الفرنسية، في المنطقة دويّ انفجارين.
استهداف مسعفين
وفي السياق ذاته، قتل مسعفان، اليوم الاثنين، بغارة إسرائيلية في بلدة قانا بقضاء صور جنوبي لبنان، وفق ما أعلنت وزارة الصحة.
وأفاد مركز عمليات الطوارئ التابع للوزارة في بيان بأن "العدو الإسرائيلي واصل خرق القوانين الدولية والأعراف الإنسانية وشن غارة استهدفت نقطة تموضع لجمعية الهيئة الصحية الإسلامية - الدفاع المدني في بلدة قانا"، وأضاف "أن الغارة أدت إلى استشهاد مسعفين اثنين"، من دون تفاصيل عن مصابين.
وفي وقت سابق الاثنين، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية بشن الطيران الإسرائيلي غارة استهدفت بلدة معركة (قضاء صور) وثانية استهدفت بلدة قانا، من دون تفاصيل أخرى.
والسبت أعلنت وزارة الصحة مقتل 3 مسعفين وإصابة 4 وفقدان اثنين، في بلدتي برج رحال وكفرتبنيت جنوبي البلاد، إثر استهدافين إسرائيليّين "همجيّين" لهم بشكل مباشر خلال عملهم الإنقاذي الميداني.
وكررت الوزارة في بيان إدانتها تلك "الاعتداءات الهمجية على مسعفين خلال عملهم الإنساني"، واعتبرت أن ما تقوم به إسرائيل "يظهر حجماً غير مسبوق لعنف لا يترك أدنى مجال للقيم الإنسانية التي لم تكن تغيب في السابق إبان الحروب والنزاعات".
بينما استهدفت إسرائيل منذ ذلك التاريخ، 90 من المراكز الطبية والإسعافية، و40 مستشفى، و249 من الآليات التابعة للقطاع الصحي، ونفذت اعتداءات على 66 مستشفى و222 من الجمعيات الإسعافية، بحسب الوزارة.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان بينها "حزب الله" بدأت عقب شنها حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسعت إسرائيل منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفاً وكثافة، كما بدأت غزواً برياً في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
ويومياً يرد "حزب الله" بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار مخابراتية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانباً من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيماً صارماً على معظم الخسائر، حسب مراقبين.