وقالت المصادر إن قوات الاحتلال تمنع عنهم الطعام والماء وتعيق دخول سيارات الإسعاف، مشيرة إلى أن المحاصَرين بالمخيم أطلقوا نداء استغاثة لمساعدتهم في ظل تواصل اقتحام جيش الاحتلال للمنازل وطرد السكان وتنفيذ عمليات اعتقال.
كما اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء، عدة مناطق شمال الضفة الغربية المحتلة، واعتقل 6 فلسطينيين. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، إن الجيش الإسرائيلي اعتقل مواطناً ونجليه من بلدة طمون جنوب مدينة طوباس.
واقتحم الجيش بلدة عتيل شمال مدينة طولكرم، واعتقل مواطناً فلسطينياً "بعد مداهمة منزله وتخريب محتوياته"، وأضافت "وفا"، أن الجيش "انتشر في أحياء البلدة ودَهَم منازل فلسطينية ومحلاً تجارياً، "وفتّشها وأخضع أصحابها للاستجواب الميداني، في الوقت الذي أطلق فيه الرصاص الحي بشكل عشوائي دون أن يبلغ عن إصابات".
وفي جنين، قالت الوكالة إن جيش الاحتلال اعتقل شابين فلسطينيين من المدينة خلال عمليات دَهم في أحيائها. وأشارت إلى استمرار "عمليات نسف وحرق المنازل في مخيم جنين، إذ دوّت أصوات الانفجارات الناجمة عن تفخيخ المنازل وتفجيرها في المخيم، فيما تصاعدت أعمدة الدخان بعد حرق الاحتلال منزلاً فيه".
من جهتها، قالت إذاعة صوت فلسطين (حكومية)، إن الجيش الإسرائيلي اقتحم عدة بلدات شمال الضفة، منها: بُرقة وسبسطية شمال غرب نابلس، وضاحية شويكة شمال طولكرم، وحاصر "منزل الأسير المحرر أسامة هاشم خلوف في بلدة برقين غرب جنين".
وفي 21 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأ الجيش الإسرائيلي عدواناً عسكرياً على شمال الضفة استهله بمدينة جنين ومخيمها وبلدات في محيطهما ما أدى إلى مقتل 25 فلسطينياً، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
وفي 27 يناير/كانون الأول وسّع الجيش عدوانه إلى مدينة طولكرم حيث استشهد 4 فلسطينيين، بينما بدأ في 2 فبراير/شباط الجاري عملية أخرى في بلدة طمون ومخيم الفارعة بمحافظة طوباس.
والثلاثاء، أفاد بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى بأن إسرائيل هجّرت 5 آلاف أسرة فلسطينية خلال عمليتها العسكرية المتواصلة شمالي الضفة.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وبالتزامن مع بدء حرب الإبادة على غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن استشهاد 905 فلسطينيين، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال 14 ألفاً و300 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.