الاحتلال يمنع الوصول إلى الجرحى في شمال غزة والفرق الطبية تستغيث
أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم الأربعاء، أن الجيش الإسرائيلي يمنع وصول الطواقم الطبية إلى المصابين لتقديم المساعدة العلاجية لهم شمال قطاع غزة، بينما قال مسعفون فلسطينيون، إن قصفاً جديداً على القطاع، أسفر عن استشهاد 20 شخصاً على الأقل.
جيش الاحتلال يمنع وصول الطواقم الطبية إلى المصابين لتقديم المساعدة العلاجية لهم شمال قطاع غزة / صورة: AA (AA)

وقال متحدث الجمعية بغزة رائد النمس: "تتعرض الكوادر الطبية للاستهداف الإسرائيلي والقمع شمال غزة، والمرضى والمصابون لا يستطيعون الحصول على خدمات طبية، إذ يمنع الجيش الوصول إليهم".

وأضاف أن "الاحتلال يعتقل وينكل بالمواطنين ويجبرهم على النزوح من شمال قطاع غزة في ظل عملياته العسكرية التي تعرضهم للخطر".

ووصف متحدث الهلال الأحمر الفلسطيني بغزة الوضع شمال القطاع بأنه "كارثي في ظل الاعتداءات الإسرائيلية بحق المواطنين والمنشآت الصحية"، ولفت إلى أن "شمال القطاع يفتقد للعلاج والغذاء والدواء والماء بسبب الحصار الإسرائيلي المشدد".

"هجمات مروعة"

وفي السياق ذاته، قال مسعفون فلسطينيون إن إسرائيل دكت قطاع غزة بقصف جديد أسفر عن استشهاد 20 شخصاً على الأقل اليوم الأربعاء، بعد يوم من واحدة من أعنف الضربات الجوية المنفردة منذ بدء الحرب قبل عام، التي قتل فيها العشرات في شمال القطاع أمس.

واستشهد ثمانية من ضحايا اليوم الأربعاء في ضربة على منطقة السلاطين في بيت لاهيا شمالي غزة. وتقع المنطقة بالقرب من المكان الذي قال مسعفون، إن 93 شخصاً على الأقل استشهدوا أو فقدوا فيه أمس الثلاثاء إثر غارة إسرائيلية وصفتها واشنطن بأنها "مروعة".

ويقول العاملون في المجال الطبي، إن العملية الجديدة أسفرت عن استشهاد مئات الفلسطينيين، وأدت إلى خفض المساعدات والإمدادات الغذائية إلى أدنى مستوى منذ بداية الحرب.

وفي 5 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بدأ جيش الاحتلال عمليات قصف غير مسبوق على مناطق واسعة شمالي القطاع، قبل أن يجتاحها في اليوم التالي بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها"، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجيرهم.

وتسبب هذا الهجوم المتزامن مع حصار مشدد بخروج مستشفيات محافظة الشمال من الخدمة، كذلك أدى إلى توقف خدمات الدفاع المدني ومركبات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني.

وفي 18 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، فرض جيش الاحتلال على محافظة الشمال عزلة تامة عن العالم الخارجي بقطع شبكة الاتصالات والإنترنت عنها، ما أثر في حصول الجهات الرسمية على معلومات من مصادرها هناك.

ويؤكد الفلسطينيون أن إسرائيل تعمل على احتلال شمال غزة وتحويله إلى منطقة عازلة وتهجير المواطنين، تحت حصار مطبق يمنع دخول الغذاء والماء والأدوية وقصف مكثف قتل ما لا يقل عن ألف فلسطيني.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي مطلق حرب "إبادة جماعية" على غزة، أسفرت عن أكثر من 144 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنّين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

TRT عربي - وكالات