الاحتلال يمضي في فصل شمال غزة والسلطة الفلسطينية تطالب بوقف جرائمه بالقطاع
قالت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الخميس، إن جيش الاحتلال يعمل على فصل شمال قطاع غزة عن المدينة، ولن يسمح للنازحين بالعودة إلى منازلهم في الشمال، فيما طالب رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد مصطفى، الأمم المتحدة بأداء دور فعال لوقف الجرائم الإسرائيلية.
دمار إثر استهداف جيش الاحتلال مربعات سكنية في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة / صورة: AA (AA)

وقالت هيئة البث إنه لا توجد نية لجيش الاحتلال للسماح بعودة سكان شمال قطاع غزة إلى منازلهم، فيما تفيد تقديراته بأن "الآلاف فقط من الفلسطينيين ما زالوا في المناطق المركزية بشمال قطاع غزة: بين 1000 و3000 في بيت لاهيا ونحو 1000 في جباليا".

وزعم جيش الاحتلال أن "المساعدات الإنسانية ستدخل بانتظام إلى جنوب قطاع غزة"، مدعياً أنه "لم يعد يوجد مزيد من المدنيين شمال مدينة غزة".

ونقلت الهيئة عن كبار المسؤولين في جيش الاحتلال الإسرائيلي أن القرار هو عزل شمال قطاع غزة عن مدينة غزة دون إيضاحات وتفاصيل حول تقسيم القطاع.

ويشار إلى أن إسرائيل تطبق ما تُعرف بـ"خطة الجنرالات"، التي تنص على احتلال شمال القطاع وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجير سكانه، تحت وطأة ما ترتكبه حالياً من قصف دموي متواصل وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.

في السياق، طالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، اليوم الخميس، الأمم المتحدة بأداء دور أكثر فاعلية لوقف الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة، جاء ذلك خلال لقاء عقده مع كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، سيغريد كاغ، في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.

وقال مصطفى إنه "على الأمم المتحدة أداء دور أكثر فاعلية لوقف جرائم الاحتلال في قطاع غزة، خصوصاً في ظل اتساع موجة المجاعة وجريمة العقاب الجماعي لمليوني فلسطيني عبر منع دخول قوافل المساعدات والأدوية، والنقص الحاد في كل مقومات الحياة الأساسية لأبناء شعبنا في القطاع".

ودعا رئيس الوزراء الفلسطيني إلى "مزيد من الضغط الدولي لمحاسبة إسرائيل على جرائهما"، معبراً عن "استياء الشعب الفلسطيني من العجز الدولي عن وقف آلة الحرب الإسرائيلية".

وأشار مصطفى إلى "تصاعد اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه على مدن وقرى وبلدات ومخيمات الضفة الغربية بما فيها القدس"، وطالب بـ"مواجهة إرهاب المستوطنين بموقف وحراك دولي حاسم لإنقاذ حل الدولتين وإفشال مخططات الاحتلال بالتهويد والضم والتهجير".

ونفَّذ جيش الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنون 1490 اعتداءً في مناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلة خلال أكتوبر/تشرين الأول المنصرم، حسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية.

وبالتوازي مع حرب الإبادة على غزة، صعّد جيش الاحتلال والمستوطنون الإسرائيليون اعتداءاتهم في الضفة، بما فيها القدس الشرقية المحتلة، ما أدى إلى استشهاد 779 فلسطينياً وإصابة نحو 6 آلاف و300، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

وتشن إسرائيل بدعم أمريكي مطلق حرب إبادة جماعية على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلّفت نحو 146 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.​​​​​​​

وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلةً قرار مجلس الأمن الدولي إنهاءها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.

TRT عربي - وكالات