وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بتعرض شابين للضرب المبرح بعد أن وقفتهما القوات عند حاجز عسكري في البلدة القديمة، وأدخلتهما داخل الحاجز العسكري قبل التنكيل بهما، ما أدى إلى نقلهما إلى المستشفى عبر طواقم الهلال الأحمر.
واحتجزت قوات الاحتلال شمال رام الله، خمسة شبان في أثناء مرورهم عند حاجز عين سينيا العسكري. وفي وقت لاحق، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقال 15 فلسطينياً في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، بينهم أسرى سابقون وأشقاء.
وفي بيان مشترك، أوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية ونادي الأسير الفلسطيني، أن "جيش الاحتلال اعتقل أمس الأربعاء واليوم، 15 مواطناً على الأقل من الضفة بينهم أشقاء وأسرى سابقون". وذكر البيان أن عمليات الاعتقال حدثت في الخليل وبيت لحم وقلقيلية والقدس ورام الله، وذلك في إطار حملات واسعة شملت مداهمة عديد من المنازل.
وأضاف البيان أن عدد المعتقلين في السجون الإسرائيلية بلغ 10400 فلسطيني حتى بداية يناير/كانون الثاني الجاري. وتوزع المعتقلون بين 87 سيدة و320 طفلاً، إضافةً إلى 3376 معتقلاً إدارياً، بينهم 95 طفلاً و22 سيدة.
من جانب آخر، استنكرت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، اليوم الخميس، تصاعد استهداف قوات الاحتلال المؤسسات التعليمية في الضفة الغربية وقطاع غزة، مشيرةً إلى أن هذه الاعتداءات تُعرقل العملية التعليمية وتؤثر سلباً في مستقبل الطلبة.
وقالت الوزارة إن المدارس الفلسطينية تواجه اقتحامات متكررة وتأخيراً للطلبة والمعلمين على الحواجز العسكرية، مما يخلق بيئة تعليمية غير آمنة.
كما أكدت الوزارة أن العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة منذ 15 شهراً تسبب في دمار هائل لعدد من المدارس، مما أثر بشكل كبير على التعليم في القطاع.
وتابعت: "فقدت فلسطين أكثر من 12 ألف طالب من طلبة المدارس في غزة نتيجة الانتهاكات الاحتلالية المتصاعدة، في واحدة من أكثر الجرائم وحشية في تاريخ استهداف التعليم".
وبموازاة الإبادة الجماعية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسّع جيش الاحتلال عملياته، كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر إجمالاً عن استشهاد 847 فلسطينياً، وإصابة نحو 6 آلاف و700، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية في غزة أكثر من 155 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.