ويتزامن ذلك مع ارتكاب إسرائيل، اليوم، 22 خرقاً جديداً لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، بما يرفع إجمالي خروقاتها للاتفاق مع بدء سريانه في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 إلى 808 خروقات، وفق إحصاء للأناضول استناداً لوكالة الأنباء اللبنانية.
وتركزت الخروقات للاتفاق اليوم في أقضية بنت جبيل ومرجعيون والنبطية بمحافظة النبطية (جنوب) والعاصمة بيروت، وشملت غارات بمسيّرات وتحليقات لأخرى، وتوغلات، واعتقالات لمواطنين، ونسفاً لمنازل ومبان، واحتجاز سيارة إسعاف.
وتقدمت آلية إسرائيلية في اتجاه طريق الطيبة - القنطرة، وأطلقت النار في الهواء "ترهيبا". ونفذت قوات إسرائيلية 5 موجات من عمليات نسف المنازل والمباني في بلدات كفركلا وحولا وميس الجبل ومركبا.
وأزالت قوات إسرائيلية، أيضاً، عدداً من الأشجار في المنطقة الواقعة بين بلدتي كفركلا وبرج الملوك، ورفعت سواتر ترابية في منطقة المفيلحة ومحيط مسجد الإمام علي الهادي ببلدة ميس الجبل.
وفي بلدة ميس الجبل كذلك، تقدمت قوات إسرائيلية إلى مسافة 100 متر من نقطة تمركز للجيش اللبناني عند المدخل الغربي للبلدة، بالتزامن مع تنفيذ جرافة تابعة لها تجريفاً ورفعاً لسواتر وسط الطريق بحماية دبابة ميركافا كانت تطلق النار أمامها. كذلك، ألقت مسيّرة إسرائيلية قنابل على بلدة بني حيان، دون أن يتضح على الفور ما إذا كان قد نجم عن ذلك سقوط ضحايا.
وفي قضاء بنت جبيل، أطلق جيش الاحتلال النار، اليوم، على شخصين في أثناء محاولتهما التقدم في بلدة مارون الراس، ما أدى إلى إصابتهما بجروح لم يتبين مدى خطورتها. واحتجز جيش الاحتلال سيارة إسعاف في مارون الراس في أثناء محاولتها نقل الجريحين.
وفي بلدة رميش، أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي رشقات نارية على أحد المنازل هناك، لكن ساكنيه نجوا، فيما سُجلت أضرار في المنزل وتحطمت نوافذه. وفي قضاء النبطية، أغارت قصفت مسيّرة بصاروخ موجه منزلاً لآل داود عند المدخل الشمالي لبلدة يحمر الشقيف، مع العلم أن المنزل كان مدمراً بغارة سابقة.
وفي بيروت وضاحيتها الجنوبية جرى رصد تحليق لطيران مسيّر إسرائيلي على علو منخفض.
ومنذ فجر الأحد الماضي، بدأ لبنانيون التوافد إلى بلداتهم التي هُجّروا منها بسبب العدوان الإسرائيلي، بالتزامن مع انتهاء مهلة الستين يوماً التي كان على الجيش الإسرائيلي أن ينسحب بحلولها من جنوب لبنان. لكن تمسك إسرائيل بعدم إتمام الانسحاب حسب الاتفاق وإطلاق جيشها النار على العائدين، أسفر عن عشرات القتلى والجرحى.
وحتى الساعة 19:30 ت.غ، خلّفت خروقات الجيش الإسرائيلي للاتفاق 64 قتيلاً و251 جريحاً، وفق إحصاء للأناضول استناداً إلى بيانات رسمية لبنانية.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 4 آلاف و95 قتيلا و16 ألفا و876 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر/أيلول الماضي.