وأدان رئيس لجنة الإعلام والاتصالات في البرلمان اللبناني إبراهيم الموسوي، في بيان، القصف الإسرائيلي على مقر قناة الأطفال، مؤكداً أن "قوات الاحتلال توغل في إجرامها المتمادي ضد الأصوات الإعلامية الحرة من مؤسسات ووكالات وقنوات وأفراد".
وأشار إلى أن قوات الاحتلال "بلغت عدوانيتها حداً جديداً" باستهداف قناة "طه" للأطفال، معتبراً أن هذا الحدث استكمال لسلسلة اعتداءات إجرامية يشنها الاحتلال ضد الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية.
ودعا المسؤول اللبناني إلى ضرورة التحرك الفوري واتخاذ إجراءات قانونية وعقابية عاجلة ضد المسؤولين عن هذه الجرائم وإحالتهم إلى المحاكم الدولية المختصة.
في السياق، أدان حزب الله في بيان، "استهداف العدو مبنى قناة طه للأطفال وتدميره"، مبيناً أن الاحتلال يحاول "طمس الصوت الذي يسعى إلى إدخال البهجة إلى قلوب الأطفال الأبرياء ورسم البسمة على وجوههم".
وشدد البيان على أن استهداف قناة متخصصة في برامج الأطفال، يعد "انتهاكاً سافراً لكل المواثيق الدولية والشرائع السماوية التي تضمن للطفل حقه في الحياة والتعليم والأمان".
ومنذ يومين، يكثف الجيش الإسرائيلي غاراته الجوية على الضاحية الجنوبية لبيروت، تزامناً مع محاولات للتقدم البري نحو مناطق أكثر عمقاً في جنوب لبنان، وسط مواجهات مسلحة مع عناصر حزب الله الذين يتصدون لتلك المحاولات.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها حزب الله، بدأت غداة شن الاحتلال الإسرائيلي حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 147 ألف فلسطيني، وسَّع الاحتلال منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل لبنان عبر غارات جوية، كما بدأ غزواً برياً في جنوبه.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالاً عن 3 آلاف و365 قتيلاً و14 ألفاً و344 جريحاً، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلاً عن نحو مليون و400 ألف نازح، وفق بيانات لبنانية رسمية معلنة حتى مساء الأربعاء.