الأردن ينفي مزاعم باجتياز عسكريين أصابوا إسرائيليَّين داخل الحدود
نفى الجيش الأردني، اليوم الجمعة، اجتياز عسكريين الحدود الغربية باتجاه إسرائيل، عقب حادثة إطلاق النار التي وقعت جنوب البحر الميت، بينما أصيب إسرائيليان، بإطلاق نار من مسلحين زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنهم تسللوا من الأردن قبل "تحييد" اثنين منهم.
مروحية إسرائيلية تحلق بالقرب من مكان إطلاق النار / صورة: Reuters (Reuters)

ونقل الجيش الأردني عن "مصدر عسكري مسؤول" في بيان قوله: "لا صحة لما يجري تداوله عبر وسائل الإعلام العبرية باجتياز عسكريين أردنيين الحدود الغربية للمملكة الأردنية الهاشمية"، وذلك بعد نشر إعلام عبري صورة لجثة أحد منفذي حادثة البحر الميت وهو يرتدي زياً عسكرياً.

وأوضح الجيش أنه "يتابع التطورات"، مؤكداً "ضرورة تلقي المعلومات من مصادرها الرسمية وعدم تداول الشائعات والأخبار المضللة".

وقبل ساعات، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان: "رصدت قوات الجيش الإسرائيلي عدداً من المسلحين تسللوا من الأردن نحو الأراضي الإسرائيلية جنوب البحر الميت".

وأضاف: "هرعت قوات الجيش إلى المكان وتمكنت من تحييد مسلحين اثنين أطلقا النار نحوها"، مضيفاً أن قواته "تمشّط المنطقة بحثاً عن مسلح آخر".

من جهتها، أشارت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، إلى إصابة جنديين إسرائيليين جراء إطلاق النار في المنطقة، بينما جرى الطلب من سكان المنطقة البقاء في منازلهم.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان ثالث إن إطلاق النار وقع "على بعد أمتار قليلة من السياج الحدودي، إذ فتحا النار باتجاه قوة إسرائيلية".

وأضاف: "خلال تبادل إطلاق النار مع المسلحين، أصيب جندي من الجيش الإسرائيلي وجندي احتياط بجروح طفيفة ومتوسطة، وجرى نقلهما لتلقي العلاج الطبي في المستشفى".

وتأتي هذه الواقعة بعد هجوم وقع في الثامن من سبتمبر/أيلول الماضي عندما قتل مسلح من الأردن ثلاثة أمنيين إسرائيليين عند معبر جسر الملك حسين في الضفة الغربية المحتلة قبل أن تقتله قوات الأمن بالرصاص.

ويأتي حادث اليوم غداة إعلان الاحتلال الإسرائيلي قتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار في عملية بقطاع غزة.

ويتحدّر نحو نصف عدد سكان الأردن من أصول فلسطينية، ويسود غضب شعبي في البلاد ضد إسرائيل جراء استمرار الحرب في قطاع غزة، التي خلفت أكثر من 141 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنّين.

TRT عربي - وكالات