استمرار العدوان على طولكرم وجنين.. والاحتلال يوسّع الاقتحامات بالضفة
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم السبت، مناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلة، تزامناً مع استمرار التصعيد بجنين وطولكرم.
آليات الاحتلال تتمركز في جنين / صورة: AFP (AFP)

وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت فجر اليوم، مدينة دورا جنوبي الخليل وبلدة عين قينيا شمالي مدينة رام الله، ومخيّمي بلاطة والعين في نابلس، كما اقتحمت بلدة بيت فجار جنوبي بيت لحم.

وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال الإسرائيلي داهمت منازل الفلسطينيين خلال اقتحام مدينة قلقيلية.

ومساء أمس الجمعة، اعتقلت قوات الاحتلال 4 فلسطينيين بعد اقتحامها بلدة قباطية، وأحرقت مركبة قبل انسحابها، كما اعتقلت شاباً بعد الاعتداء عليه بالضرب خلال اقتحامها بلدة عرابة جنوب جنين.

وواصلت القوات نسف منازل الفلسطينيين في مخيم جنين، مع استمرار اقتحامها إياه.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بسماع أصوات انفجارات داخل المخيم، ناجمة عن تفجير منازل الفلسطينيين، وبخاصة في حارات الدمج، وعبد الله عزام، والبشر.

وأحدثت جرافات الاحتلال دماراً هائلاً في حارة الدمج، والمدخل الشرقي من المخيم، وتستمر في تدمير شارع مستشفى جنين الحكومي والبنية التحتية فيه، كما تعرقل قوات الاحتلال دخول وخروج مركبات الإسعاف من وإلى المستشفى، وفق "وفا".

دمار وتهجير في طولكرم

وتزامناً مع ذلك، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم السادس على التوالي، مخلفاً دماراً كبيراً في ممتلكات الفلسطينيين ومنازلهم والبنية التحتية، مما أدى إلى نزوح عشرات العائلات قسراً.

في مدينة طولكرم، قالت "وفا" إن دوريات راجلة من جيش الاحتلال جابت شوارع المدينة، وداهمت منازل الفلسطينيين وفتشتها، وحولت مباني سكنية وتجارية عدة إلى ثكنات عسكرية ونشرت قناصتها فوق أسطحها.

وذكرت "وفا" أن قوات الاحتلال الموجودة في العمارات التجارية أطلقت طوال الليل طائرات تصوير بشكل مكثف في منطقة سوق الخضار، في حين اقتحم جنود مشاة المقبرة الغربية ونفذوا أعمال تمشيط داخلها وفي محيطها.

وفي مخيم طولكرم، يواصل الاحتلال فرض حصار مشدد ونشر قواته في حاراته كافة، كما اعتلى القناصة المباني المرتفعة داخله وفي محيطه.

وأفاد شهود عيان لوكالة "وفا" بأن قوات الاحتلال تواصل إجبار الفلسطينيين في المخيم على مغادرة منازلهم في حارات النادي والشهداء والغانم والمطار وأبو الفول. وترافقت هذه العمليات مع تدمير محتويات المنازل وتفجير عدد منها وهدمها وإحراقها.

وتواصل قوات الاحتلال حصار مستشفيي الشهيد ثابت ثابت الحكومي والإسراء التخصصي، وعرقلة عمل مركبات الإسعاف والطواقم الطبية وإخضاعها للتفتيش واستجواب المسعفين واحتجازهم.

وبموازاة الإبادة في غزة، وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية المحتلة، ما أسفر عن استشهاد 894 فلسطينياً وإصابة نحو 6 آلاف و700، واعتقال 14 ألفاً و300 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

وبين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، ارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي إبادة بقطاع غزة خلفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

TRT عربي - وكالات