استقالة وزير يمني رفضاً لصمت الحكومة على "تمزيق" التحالف لبلاده
أعلن وزير الصناعة والتجارة اليمني محمد الميتمي استقالته احتجاجا على موقف الحكومة ممّا قال إنه سعي من دول في التحالف العربي لـ"تمزيق اليمن". وجاءت الاستقالة بعد يومين من سيطرة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعومة إماراتياً، على محافظة أرخبيل سقطرى.
استقالة وزير الصناعة والتجارة اليمني تعبير عن موقفه الرافض لأعمال المليشيات المسلحة (AA)

قدم وزير الصناعة والتجارة اليمني محمد الميتمي، الأحد، استقالته للرئيس عبد ربه منصور هادي، احتجاجاً على موقف الحكومة ممَّا قال إنه سعي من دول في التحالف العربي لـ"تمزيق اليمن".

وقال الميتمي في استقالته، إنها تأتي التزاماً منه باليمين الدستورية، وبما يمليه عليه واجبه الوطني وضميره ودينه وأخلاقه.

وجاءت الاستقالة بعد يومين من سيطرة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعومة إماراتياً، على محافظة أرخبيل سقطرى جنوبي اليمن، ثم إعلان "الإدارة الذاتية" للمحافظة، ورفع علم الإمارات داخل مكتب المحافظ الذي غادر الجزيرة.

وأضاف الميتمي أن الاستقالة تعبير عن موقفه الرافض لأعمال المليشيات المسلحة، المدعومة إقليمياً، للانقلاب على الدولة والشرعية وتمزيق اليمن.

وتابع: "هناك دول إقليمية، بعضها ضمن التحالف العربي الذي تم إنشاؤه لاستعادة الدولة الشرعية، تسعى جهاراً نهاراً إلى تمزيق اليمن إلى أجزاء، والانقلاب على الشرعية والدولة والعمل على تمزيق اليمن واستقطاع أراضيه وجزره".

وفي مارس/آذار 2015 بدأ تحالف عربي، تقوده السعودية وتعد الإمارات من أبرز أعضائه، تنفيذ عمليات عسكرية في اليمن دعماً للقوات الموالية للحكومة ضد الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات منذ سبتمبر/أيلول 2014.

ولفت إلى أن قرارات مجلس الأمن الدولي تنص على الحفاظ على وحدة اليمن وسلامة أراضيه. وأردف أنه سعى، منذ تعيينه وزيراً في 2014، إلى أن يكون وفياً ما استطاع مع اليمين الدستورية التي أقسمها.

واستدرك: "إلا أن الأحداث الأخيرة الأليمة والمحزنة في اليمن، والمساعي العلنية لتمزيقه، وغياب موقف حكومي رافض صريح ومعلن لتلك الأفعال والممارسات التي تقوض الدولة اليمنية وتمزق نسيجها الاجتماعي"، أوجبت عليه تقديم استقالته للرئيس.

ووصفت الحكومة اليمنية سيطرة قوات المجلس الانتقالي الانفصالي على مدينة حديبو، عاصمة سقطرى، بـ"التمرد والانقلاب الواضح على السلطة الشرعية"، متوعدة بعدم القبول به أو التهاون معه.

وانتقد محافظ سقطرى، رمزي محروس، عدم تصدي التحالف العربي لقوات المجلس الانتقالي، واصفاً الأمر بـ"الخذلان".

وتصاعدت حدة الصراع بسقطرى التي تقع ضمن ما تُعرف بالمحافظات الجنوبية، عقب إعلان المجلس الانتقالي، في 26 أبريل/نيسان الماضي، تدشين ما سماها "الإدارة الذاتية للجنوب".

وتتهم الحكومة اليمنية الإمارات بدعم مخططات المجلس الانتقالي الانفصالية، لخدمة مصالح إماراتية في اليمن، وهو ما تنفيه أبوظبي.

وسقطرى هي كبرى جزر أرخبيل يحمل الاسم ذاته، مكون من 6 جزر، ويحتل موقعاً إستراتيجياً بالمحيط الهندي، قبالة سواحل القرن الإفريقي، قرب خليج عدن.

وقال مستشار وزير الإعلام اليمني، مختار الرحبي، عبر "تويتر" في وقت سابق الأحد: "دول التحالف تتقاسم اليمن.. السعودية ذهبت وسيطرت على المهرة وسقطرى، فيما الإمارات ذهبت إلى حضرموت وعدن والساحل الغربي".

وتابع: "أصبحت كل المطارات والموانئ والمناطق الاستراتيجية تدار من قبلهم (التحالف) في تدخل سافر في السيادة الوطنية التي لن يقبل أي يمني حر المساس بها".

TRT عربي - وكالات