استشهاد 29 فلسطينياً في إعدامات مباشرة وسط قصف إسرائيلي لمنازل وتجمعات بغزة
استشهد 29 فلسطينياً بينهم أطفال وأصيب آخرون، في 5 مجازر جديدة ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بشمال قطاع غزة، اليوم الاثنين، شملت إعداماً مباشراً بحق نازحين وقصفاً لتجمعات مدنية واستهداف منزل بمدينة غزة ومدرسة تؤوي نازحين ببيت حانون.
إسرائيل تواصل تجويع وقصف عشرات الآلاف في غزة / صورة: AA (AA)

وأعدم جيش الاحتلال 7 نازحين فلسطينيين وأصاب عشرات آخرين باستهدافهم بقذيفة مدفعية بعد إخراجهم من مدرسة تؤوي نازحين في مخيم جباليا شمال قطاع غزة. وأفاد مصدر طبي بـ"مستشفى كمال عدوان"، بـ"وصول 7 شهداء ومصابين جراء قصف مدفعي استهدف النازحين داخل مدرسة في محيط بركة أبو راشد بمخيم جباليا".

وقال شهود عيان إن القوات الإسرائيلية المتوغلة بالمخيم أرغمت النازحين المحاصرين بمدرسة "كريزم" التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) على التجمّع للخروج منها.

وأضاف الشهود أن "المدفعية الإسرائيلية أطلقت قذيفة تجاههم بعد تجمعهم، ما أدى إلى استشهاد 7 منهم على الأقل وإصابة عشرات".

كما استشهد 6 فلسطينيين بينهم أطفال وأصيب آخرون بجروح متفاوتة بغارة إسرائيلية استهدفت تجمعاً لمدنيين أثناء محاولتهم تعبئة ماء للشرب في بلدة جباليا، وفق إفادة مسعفين فلسطينيين.

وبمخيم جباليا، استشهد 4 فلسطينيين بغارة شنتها مسيّرة إسرائيلية على مجموعة مواطنين بمحيط مستشفى "اليمن السعيد"، وفق شهود عيان.

وبمدينة غزة، استشهد 9 فلسطينيين وجرح عشرات بقصف إسرائيلي استهدف منزلاً يعود إلى عائلة "مقاط" خلف بركة الشيخ رضوان شمال المدينة، حسب شهود عيان للأناضول.

كما استشهد 3 فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة "غازي الشوا" التي تؤوي نازحين ببلدة بيت حانون شمالي القطاع، وفق ما ذكرته مصادر طبية للأناضول.

من جهته، أعلن الدفاع المدني الفلسطيني في قطاع غزة، الاثنين، انتشال جثامين 8 فلسطينيين، عقب غارات إسرائيلية استهدفت عدة مناطق بمدينة رفح جنوبي القطاع.

وفي شمالي القطاع، أوضح الدفاع المدني أن طواقمه توجهت إلى منزل لعائلة "المدهون" في الشارع الثالث بالشيخ رضوان شمال غربي مدينة غزة، عقب تعرضه لقصف جوي لم تتضح نتائجه بعد.

في سياق متصل، وثّق مدير "مستشفى كمال عدوان" حسام أبو صفية، مشاهد لوضع كارثي بالعناية المركزة لأطفال شهداء ومصابين جراء مجزرة ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي الأحد في بيت لاهيا شمال قطاع غزة.

ونشر الفيديو مدير المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، الاثنين، معلقاً بأن: "الوضع كارثي في مستشفى كمال عدوان بمحافظة شمال قطاع غزة.. هكذا يصف الدكتور حسام أبو صفية مدير المستشفى واقع العناية المركزة، والأطفال في بؤرة الاستهداف (الإسرائيلي)".

وفي الفيديو يقول أبو صفية: "اليوم 20/10/2024 الساعة 1:15 الفجر، قبل قليل وصلت مجزرة في منطقة بيت لاهيا وأغلب الحالات التي وصلت كانت من الأطفال، صراحة وضعهم حرج".

وتابع بينما كان يجول بعدسة هاتفه الجوال على الأطفال في القسم: "هذا الطفل تعرض لشظية موجودة في الصدر اخترقت الرئتين ومكثت في البطن".

وأكمل مظهراً طفلاً لم ينجُ من المجزرة: "هذا الطفل من ضمن المجزرة التي حصلت قبل قليل، يبدو أن عمره أشهر، توجد علامات كسر في قاع الجمجمة وتهتّك فيها، للأسف لم نستطع إنعاشه، استشهد قبل قليل كما استشهدت باقي عائلته".

وتابع أبو صفية: "هذا الطفل وصل بحروق تفوق 70% على جسده، وهو في وضع حرج الآن". كما صوّر طفلين أخوين بحالة صعبة جداً وهما يرتجفان في قسم العناية المركزة أيضاً.

وفي 5 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات قصف غير مسبوق لمخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة شمال القطاع، قبل أن يعلن في اليوم التالي عن بدء اجتياح لهذه المناطق، بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة"، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجير سكانها.

وبدعم أمريكي، خلفت حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أكثر من 142 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.

TRT عربي - وكالات