ارتفاع عدد شهداء غزة بعد انتشال جثامين.. وعودة 423 ألف نازح إلى الشمال
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، الأربعاء، "ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 47 ألفاً و417 شهيداً، و111 ألفاً و571 مصاباً، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023".
انتشال جثامين من تحت الركام وخروقات الاحتلال ترفع عدد شهداء غزة / صورة: AA (AA)

وقالت الوزارة في تقريرها الإحصائي اليوم بشأن الشهداء والجرحى الفلسطينيين بالقطاع: "ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي إلى 47 ألفاً و417 شهيداً، و111 ألفاً و571 إصابة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023".

وأضافت: "وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 62 شهيداً، منهم 59 جثة جرى انتشالها، وشهيد متأثر بإصابته، وشهيدان جديدان، بالإضافة إلى 8 إصابات، خلال الـ24 ساعة الماضية". وأوضحت أنه "لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".

من جانبه، أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، بإطلاق النار في عدة مناطق بقطاع غزة، خلال الساعات الأخيرة، بما شمل مواطنين فلسطينيين وإحدى السيارات، في اليوم الـ11 لسريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية بغزة.

وقال الجيش في بيان عبر منصة إكس إن قواته "أطلقت النار بشكل متقطع في عدة مناطق في غزة" خلال الساعات الأخيرة، بادعاء "إبعاد مشتبه بهم كانوا يتقدمون نحوها، ويشكلون خطراً عليها".

وأضاف أن مسيّرة تابعة له أطلقت النار على سيارة كانت تتجه شمالاً من وسط غزة، بادعاء أنها كانت "تمر دون تفتيش في منطقة غير مسموح المرور فيها حسب الاتفاق".

عودة أكثر من 423 ألف نازح فلسطيني

أعلنت الأمم المتحدة، الأربعاء، أن أكثر من 423 ألف نازح فلسطيني ممن هجّرتهم إسرائيل، عادوا إلى شمال قطاع غزة بعد فتح ممر نتساريم.

وذكر متحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمره الصحفي اليومي أنه استناداً إلى المعلومات التي تلقاها من زملائه في المنطقة، يُتوقع أن عدد الأشخاص الذين عادوا إلى شمال غزة منذ فتح ممر نتساريم في 27 يناير/كانون الثاني الجاري، قد تجاوز 423 ألف شخص.

وأشار دوجاريك إلى أن العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية يحاولون تقديم الدعم للأشخاص المتنقلين، من خلال توفير المياه والأغذية ومستلزمات النظافة.

وأكد أن صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) يوزّع أساور هوية للأطفال للحفاظ على اتصالهم بأسرهم وضمان سلامتهم.

كما لفت إلى وجود أطفال غير مصحوبين بذويهم، ونساء حوامل، وكبار سن، وأشخاص ذوي إعاقات وأمراض مزمنة بحاجة إلى دعم طبي، بين العائدين.

من جهة أخرى، قال دوجاريك "إن الوضع الإنساني بالضفة الغربية المحتلة يتدهور بسرعة، إذ تستمر الهجمات على البنية التحتية المدنية، ما يؤدي إلى تعطل الخدمات الأساسية".

وأشار إلى أن الوصول إلى المياه والكهرباء في مدينة طولكرم أصبح صعباً، وجرى تهجير نحو 1000 شخص من المنطقة.

وبموازاة الإبادة بغزة، وسّع جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن استشهاد 882 فلسطينياً، وإصابة نحو 6 آلاف و700، واعتقال 14 ألفاً و300 آخرين، وفق معطيات رسمية فلسطينية.

وفي 19 يناير/كانون الثاني 2025، بدأ سريان وقف لإطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل، يستمر في مرحلته الأولى 42 يوماً، يجري خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.

وبين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني الجاري، ارتكبت إسرائيل، بدعم أمريكي، إبادة جماعية بقطاع غزة خلّفت نحو 159 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

TRT عربي - وكالات