وأفادت وزارة الصحة اللبنانية في بيان بأنه "خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية سُجل 36 شهيداً و150 جريحاً، ليرتفع العدد الإجمالي منذ بدء الأحداث إلى 2119 شهيداً و10019 جريحاً"، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.

قُتل 3 أشخاص، اليوم الثلاثاء، جراء غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً وسط بلدة "سحمر" في البقاع الغربي، شرقي لبنان، فيما واصل الطيران الحربي الإسرائيلي غارات أخرى على عدة مناطق جنوبي لبنان والضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت.

وقال منسق لجنة الطوارئ الحكومية وزير البيئة، ناصر ياسين، عبر بيان الثلاثاء، إنه خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية سُجلت 137 غارة جوية، ليصل العدد الإجمالي للاعتداءات منذ بداية العدوان إلى 9400 اعتداء.

وأضاف أنه "فُتح 990 مركزاً لاستقبال النازحين، منها 781 مركزاً وصلت إلى الحد الأقصى لقدرتها الاستيعابية، وسُجل 181700 نازح في مراكز الإيواء". كما أشار إلى أن لجنة الطوارئ الوزارية ستتولى تسلم المساعدات الدولية وتوزيعها على النازحين على صعيد المحافظات، ضمن آلية واضحة وشفافة.

وتابع ياسين: "من تاريخ 23 سبتمبر/أيلول لغاية 8 أكتوبر/تشرين الأول، سجّل الأمن العام عبور 304897 مواطناً سورياً و107333 لبنانياً إلى الأراضي السورية".

وفي وقت سابق الثلاثاء، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن "غارة معادية استهدفت منزلاً وسط سحمر، ما أدى إلى سقوط 3 شهداء". وأوضحت أن "الهيئة الصحية الإسلامية (تتبع حزب الله) وكشافة الرسالة الإسلامية (هيئة صحية خاصة) تعملان على رفع الأنقاض لانتشال الجثث من المنزل الذي دُمر بالكامل والبحث عن ناجين".

ومنذ 23 سبتمبر/أيلول، وسَّعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لتشمل لبنان، والعاصمة بيروت، بشن غارات جوية غير مسبوقة، وتوغل بري جنوبي لبنان، مخالفةً بذلك تحذيرات دولية وقرارات أممية.

وقتلت إسرائيل منذ هذا التاريخ حتى مساء الثلاثاء 1301 شخص وأصابت 3618، منهم عدد كبير من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 1.2 مليون نازح، وفق الحكومة اللبنانية.

ويومياً يرد حزب الله بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات في أنحاء إسرائيل، وبينما تعلن تل أبيب جانباً من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية الإسرائيلية تعتيماً صارماً على معظم الخسائر، حسب مراقبين.