إيران.. تقرير الطبّ الشرعي ينفي وفاة مهسا أميني بسبب الضرب
أعلنت هيئة الطبّ الشرعي الإيرانية أن وفاة مهسا أميني كانت بسبب تداعيات مشاكل صحية سابقة وليس بسبب الضرب. فيما نفت السلطات صحة تقارير عن تورط قوات الأمن في مقتل فتاة خلال مشاركتها في الاحتجاجات على وفاة أميني.
تقرير الطب الشرعي الإيراني يرجع سبب وفاة مهسا أميني لمشاكل صحية سابقة (AP)

أفادت هيئة الطبّ الشرعي الإيرانية أن مهسا أميني التي أدت وفاتها بعد توقيفها من شرطة الأخلاق إلى احتجاجات واسعة، جاءت نتيجة تداعيات حالة مرضية سابقة وليس بسبب "ضربات" على أعضاء حيوية.

وجاء في التقرير الذي نشرته وسائل إعلام رسمية، أنّ "وفاة أميني لم تكن بسبب ضربات على الرأس أو الأعضاء الحيوية للجسد"، بل ترتبط بتداعيات خضوعها "لعملية جراحية لإزالة ورم في الدماغ في سنّ الثامنة".

واحتجزت الشرطة أميني في 13 سبتمبر/أيلول في طهران بسبب ارتداء "ملابس غير لائقة". وقالت السلطات إنها أصيبت بأزمة قلبية بعد نقلها إلى مركز للشرطة "لتأديبها".

ونفت عائلة أميني معاناتها من أي مشاكل في القلب. وقال والدها إنّه كان يظهر على ساقها كدمات. وحمل الشرطة مسؤولية وفاتها.

من جهة أخرى نقلت وسائل إعلام إيرانية عن السلطات نفيها صحّة تقارير عن تورط قوات الأمن في مقتل فتاة تبلغ من العمر 16 عاماً خلال مشاركتها في الاحتجاجات التي أشعلتها وفاة مهسا أميني خلال احتجازها لدى الشرطة، وأشارت السلطات إلى أن الفتاة انتحرت بإلقاء نفسها من فوق أحد الأسطح.

وذكرت منظمة العفو الدولية وتقارير على وسائل التواصل الاجتماعي أن قوات الأمن قتلت سارينا إسماعيل زادة عندما ضربتها بالهراوات على رأسها خلال احتجاجات على مقتل مهسا أميني (22 عاماً) بعد إلقاء شرطة الأخلاق القبض عليها.

وساقت السلطات في وقت سابق من هذا الأسبوع سبباً مشابهاً لوفاة نيكا شاكرمي البالغة من العمر 17 عاماً، التي يقول نشطاء إنها قُتلت في طهران خلال المشاركة في مظاهرة للاحتجاج على مقتل أميني.

وتقول جماعات حقوقية إن أكثر من 150 شخصاً قُتلوا وأصيب المئات واعتُقل الآلاف في حملة قمع الاحتجاجات التي تمثّل أكبر تحدٍ لرجال الدين الحاكمين في إيران منذ سنوات.

ولعبت النساء دوراً بارزاً في الاحتجاجات حيث لوّح بعضهن بأغطية الرأس وحرقتها. كما شاركت طالبات من المدارس الثانوية.

ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) شبه الرسمية عن رئيس القضاة في إقليم ألبرز حيث توفيت سارينا إسماعيل زادة قوله إن التحقيق الأولي يُظهر أن وفاتها نتجت عن الانتحار من سطح مبنى مؤلف من خمسة طوابق.

وقال القاضي حسين فاضلي هريکندي إن المزاعم التي توردها وسائل الإعلام المعارضة بشأن وفاتها "أكاذيب". وأضاف: "بناء على رواية والدتها، فقد سبق أن حاولت إسماعيل زادة الانتحار عدة مرات". وذكر أن الشرطة تلقّت بلاغاً بوفاتها في 24 سبتمبر.

وذكرت منظمة العفو الدولية، في تقرير نشرته في 30 سبتمبر، أنها كانت واحدة من بين 52 شخصاً على الأقل قتلتهم قوات الأمن في الفترة من 19 إلى 25 سبتمبر، وأوضحت أن إسماعيل زادة "توفيت بعد تعرّضها للضرب المبرح على رأسها بالهراوات".

وشوهد مقطع فيديو يُظهر إسماعيل زادة وهي تبتسم وتستمع إلى الموسيقى نحو 147 ألف مرة على حساب (1500تصوير) على تويتر الذي يحظى بمتابعة على نطاق واسع.

وذكرت وسائل إعلام رسمية هذا الأسبوع أن السلطات فتحت التحقيق في قضية وفاة شاكرمي، ونقلت عن مسؤولين قولهم إن الأمر لا علاقة له بالاحتجاجات، وإنها سقطت من على سطح ولم يكن جسدها مصاباً بأعيرة نارية.

وقال نشطاء إنها قُتلت في طهران بينما كانت تشارك في مظاهرة.

TRT عربي - وكالات