إعلام عبري: وفد إسرائيلي يتوجه إلى الدوحة لاستكمال مفاوضات تبادل الأسرى
يتوجه الوفد الإسرائيلي المفاوض إلى العاصمة القطرية الدوحة، السبت المقبل، لاستئناف محادثات صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين مع حركة حماس، بحسب ما كشفت عنه هيئة البث الإسرائيلية الرسمية.
عناصر كتائب القسام تسلم محتجزا إسرائيليا للجنة الدولية للصليب الأحمر بخان يونس جنوبي قطاع غزة / صورة: AA (AA)

وقالت الهيئة، مساء الخميس، إن الوفد الذي يتكون من مسؤولين في جهازي الأمن العام "الشاباك"، والاستخبارات "الموساد"، يتوجه السبت إلى الدوحة لاستكمال محادثات صفقة تبادل الأسرى.

ووفق الهيئة، أعطى رئيس "الشاباك" رونين بار، أوامره لفريق التفاوض بالاستعداد لاستكمال المرحلة الأولى من الصفقة، وبدء المرحلة الثانية من الاتفاق.

ويترقب الجانب الإسرائيلي نشر حركة حماس قائمة المحتجزين اليوم الجمعة، تمهيدا للإفراج عنهم المقرر السبت، وفق المصدر ذاته.

وأشارت الهيئة إلى مخاوف في إسرائيل من أن تؤدي سلسلة التصريحات التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بشأن الاستيلاء على غزة وتهجير الفلسطينيين، إلى الإضرار بالمفاوضات.

ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، يروج ترمب لمخطط نقل فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.

وكان من المقرر أن تبدأ مفاوضات آلية تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق الاثنين الماضي، أي في اليوم 16 من سريان وقف إطلاق النار، لكن صحيفة "هآرتس" العبرية، نقلت عن عضو بالوفد المرافق لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في رحلته إلى واشنطن، لم تسمه، قوله إن الأخير لن يلتزم بتنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق دون القضاء على حركة حماس.

وفي 19 يناير/ كانون الثاني المنصرم، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل محتجزين وأسرى من 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم في الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.

ومنذ بدء الاتفاق نُفّذ في إطار المرحلة الأولى 4 دفعات تبادل محتجزين وأسرى بين إسرائيل وحماس، آخرها السبت المنصرم، حيث أطلقت حماس سراح 3 محتجزين إسرائيليين، مقابل إفراج إسرائيل عن 183 أسيراً فلسطينيا بينهم 18 محكوما بالمؤبد و54 من ذوي الأحكام العالية.

الدفعة الثالثة من صفقة التبادل، تمت الخميس من الأسبوع الماضي، حيث أطلقت حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي" سراح 3 إسرائيليين مقابل إفراج تل أبيب عن 110 أسرى فلسطينيين، بالإضافة لإفراج الفصائل الفلسطينية عن 5 تايلانديين خارج الصفقة.

أما الدفعة الثانية فقد تم الإفراج عنها في 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، حيث شهد إطلاق سراح 4 مجندات إسرائيليات من غزة، مقابل إفراج إسرائيل عن مواطن أردني و199 فلسطينيا بسجونها.

فيما جرى تبادل الدفعة الأولى مع بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بغزة في 19 يناير/ كانون الثاني الفائت، حيث شمل الإفراج عن 3 محتجزات مدنيات إسرائيليات مقابل 90 من الأسرى الفلسطينيين، من النساء والأطفال، وجميعهم من الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس.

ووفق مؤسسات حقوقية فلسطينية، تعتقل إسرائيل في سجونها أكثر من 10 آلاف فلسطيني، بينهم نحو 600 محكومون بالسجن المؤبد.

وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

TRT عربي - وكالات