إعلام عبري: نتنياهو وافق على تفجيرات "بيجر" في لبنان مسبقاً
أفاد موقع "والا" الإخباري الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وافق على تفجير أجهزة اتصال لاسلكية "بيجر" في لبنان خلال مشاورات أمنية مع كبار الوزراء ورؤساء الأجهزة الاستخباراتية في وقت سابق من الأسبوع الجاري.
إعلام عبري: نتنياهو وافق على تفجيرات "بيجر" في لبنان مسبقاً / صورة: Reuters (Reuters)

ونقل الموقع، عن مسؤولين أمريكيين كبار لم يسمِّهم، أن إسرائيل كانت وراء انفجارات "بيجر" التي أسفرت في لبنان عن مقتل 9 أشخاص وإصابة ما يقرب من 3 آلاف شخص منهم 200 في حالة حرجة، رغم أن مكتب رئيس الوزراء إسرائيل نأى بنفسه عن منشور على إكس لمستشار نتنياهو، توباز لوك، ألمح فيه إلى مسؤولية تل أبيب عن الهجمات.

ورغم أن أجهزة الاتصال التي يستخدمها المدنيون والعاملون في مجال الرعاية الصحية غالباً، هي أجهزة لاسلكية صغيرة تتلقى رسائل نصية وإشارات صوتية ومرئية، فإن العملية حسب موقع "والا"، "حيّدت عدداً كبيراً من القيادات العسكرية لحزب الله".

من جهته، أكد حزب الله مقتل اثنين على الأقل من أعضائه وإصابة عديدين في الانفجارات، فيما قال مسؤولون إسرائيليون إنهم "يدركون أنه يوجد الآن احتمال كبير لتصعيد كبير على الحدود الشمالية"، وأكّدوا أن جيش الاحتلال الإسرائيلي "في حالة تأهب قصوى تحسباً لرد واسع النطاق من جانب حزب الله".

وقُتل 9 أشخاص وأصيب 2800 بجروح، الثلاثاء, في لبنان إثر تفجير أجهزة اتصال محمولة من نوع "بيجر" (pager) في أيدي من يحملونها. وحمّل "حزب الله"، إسرائيل "المسؤولية الكاملة" عن تفجير أجهزة الاتصال، وتوعدها بـ"قصاص عادل" على هذا "العدوان الآثم"، فيما لم يصدر تعقيب رسمي من تل أبيب.

وتشهد الآونة الأخيرة تصعيداً في القصف المتبادل على طرفي الحدود الإسرائيلية-اللبنانية، تزامناً مع تهديدات إسرائيل بشنّ حرب برية على لبنان رغم التحذيرات الإقليمية والدولية من تفجّر المنطقة وخروجها عن السيطرة حال تنفيذ ذلك.

ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان أبرزها حزب الله، مع جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفاً يومياً عبر "الخط الأزرق" الفاصل، ما أسفر عن مئات القتلى والجرحى معظمهم بالجانب اللبناني.

وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي خلّفت أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل وإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

TRT عربي - وكالات