إعلام عبري: حزب الله لديه مخزون أسلحة وإسرائيل تعاني نقصاً بالصواريخ
​​​أفاد إعلام عبري اليوم الخميس بأن حزب الله بدأ يتعافى من سلسلة الضربات الإسرائيلية، ويكثف قصفه بإطلاق نحو 200 صاروخ يومياً نحو الاحتلال، ويمتلك مخزوناً كبيراً من الأسلحة، بينما تعاني إسرائيل نقصاً في صواريخ الاعتراض.
ضابط من شرطة الاحتلال يتفقد بقايا قذيفة صاروخية أطلقت من لبنان وسقطت في حيفا / صورة: Reuters (Reuters)

وأشارت صحيفة "كالكاليست" الاقتصادية الإسرائيلية، إلى أن تكلفة صاروخ الاعتراض بمنظومة "سهم" تراوح بين مليونين و3 ملايين دولار، وتبلغ تكلفة صاروخ منظومة "مقلاع داود" 700 ألف دولار، أما صاروخ منظومة "القبة" فيكلف 30 ألف دولار.

وأضافت أن النقص في صواريخ الاعتراض "يسلط الضوء على التحدي المستمر الذي يواجهه الجيش الإسرائيلي لتوفير الذخائر المختلفة، فالحرب التي دخلت عامها الثاني الآن لا توجد مؤشرات على تراجعها".

واستطردت: "من المرجح أن تشتد الضغوط على الصناعات الدفاعية الإسرائيلية لزيادة إنتاج الصواريخ الاعتراضية، مع تصاعد الصراع مع حزب الله وإطلاقه مزيداً من الصواريخ والقذائف على إسرائيل".

ولدى إسرائيل 3 منظومات دفاعية هي: "القبة الحديدية" لاعتراض الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، و"سهم" و"مقلاع داود" لاعتراض الصواريخ البالستية وطويلة المدى.

في المقابل قالت الصحيفة الإسرائيلية إن حزب الله بدأ يتعافى من سلسلة الضربات التي وجهتها له إسرائيل في سبتمبر/أيلول الماضي، وأثرت بشكل كبير على ترسانته من الصواريخ والقذائف وقدراته القيادية".

وتابعت أن: "هذا التعافي واضح في وتيرة ونطاق هجمات حزب الله على عديد من المناطق شمال إسرائيل، بما في فيها الضربات المنتظمة على حيفا والمناطق المحيطة بها"، لافتة إلى أن الحزب لا يزال يمتلك مخزوناً كبيراً من الصواريخ والقذائف.

وحسب الصحيفة، فإنه "منذ بدء الحرب، كانت الصناعات الدفاعية الإسرائيلية تعمل في وضع الطوارئ، مع تشغيل بعض خطوط الإنتاج على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، لتزويد الجيش بأسلحة وذخائر، بينها الصواريخ الاعتراضية".

و"إلى جانب التحدي المتمثل في زيادة الطلب على الإنتاج، تواجه الصناعات الدفاعية صعوبات متزايدة في الحصول على المواد الخام من الخارج"، بعد فرض حظر من جانب بعض الموردين الأوروبيين، حسب الصحيفة.

ولفتت إلى أن "هذه هي أطول حرب تخوضها إسرائيل (منذ قيامها عام 1948 على أراضٍ فلسطينية محتلة).. وتاريخياً، كان مبدأ الأمن الإسرائيلي يقوم على افتراض أن أي اشتباك عسكري سيستمر أقل من شهر وسيجري الانتصار فيه بشكل حاسم من خلال القوة الساحقة".

وأردفت: "ولهذا فإن الاحتياطيات مصممة لتوفير الموارد الكافية لصراع قصير وليس لحرب غير محددة المدة تهدف إلى تحقيق رؤية غامضة للنصر المطلق"، الذي عادة ما يتحدث عنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

ورغم استمرار الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب جرائم الإبادة بغزة ولبنان، فإن دولاً غربية، في مقدمتها الولايات المتحدة وألمانيا، تواصل تزويدها بأسلحة وذخائر عبر عقود بمليارات الدولارات.

ويومياً يرد "حزب الله" بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات وقوات تحاول التوغل جنوب لبنان، وبينما تعلن إسرائيل جانباً من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتمياً صارماً على معظم الخسائر، حسب مراقبين.

TRT عربي