وتنفيذاً لوعده الانتخابي، أصدر ترمب عفواً عن نحو 1600 شخص كانوا إما قيد المحاكمة أو صدرت بحقهم أحكام بسبب تورطهم في اقتحام مبنى الكونغرس في 6 يناير/كانون الثاني 2021، إثر خسارته المعركة الانتخابية ضد منافسه جو بايدن أواخر 2020.
وقال ترمب في أثناء توقيعه الأمر التنفيذي: "بصراحة، نأمل أن يخرجوا اعتباراً من الليلة، وهذا ما يتوقعونه".
وأثارت هذه الخطوة غضب بعض النواب الأمريكيين الذين تعرضوا للخطر في الهجوم. وقال زعيم الكتلة الديمقراطية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر: "دونالد ترمب يبشر بعصر ذهبي للأشخاص الذين يخالفون القانون ويحاولون الإطاحة بالحكومة".
وبموجب العفو، جرى إطلاق سراح زعيم جماعة "حراس القسم" سابقاً، ستيوارت رودس، الذي حصل على تخفيف لحكم السجن الصادر بحقه لمدة 18 عاماً، بعد منتصف الليل في كمبرلاند بولاية ماريلاند.
ومن بين السجناء الذين عفا عنهم ترمب أيضاً، زعيم مجموعة "براود بويز" إنريكي تاريو، 42 عاماً، الذي حُكم عليه بالسجن 22 عاماً.
ويعد اقتحام الكونغرس من أبرز الأحداث التي أثرت بشكل كبير في الحياة السياسية الأمريكية، إذ عمقت الاستقطاب السياسي بين الناخبين الجمهوريين والديمقراطيين لأول مرة في تاريخ الولايات المتحدة.
وخضع ترمب للمحاكمة على خلفية اقتحام الكونغرس وواجه خطر الحظر من الترشح للرئاسة مرة أخرى، لكنه تغلب على هذه العقبة بقرار المحكمة العليا لصالحه، ودخل السباق الرئاسي لعام 2024.