وقالت الوزارة في بيان، الأحد، إن 22 مواطناً بينهم 6 نساء وعسكري قُتلوا وأصيب 124 آخرون، بنيران إسرائيلية في أثناء محاولتهم العودة إلى بلداتهم المحتلة جنوب البلاد، بعد انتهاء مهلة الـ60 يوماً لانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من الجنوب بموجب اتفاق إطلاق النار بين تل أبيب وبيروت.
وأعلن جيش الاحتلال، في بيان سابق، حظر عودة السكان إلى منازلهم في قرى على الشريط الحدودي، مؤكداً أن من يقترب منها "يعرّض نفسه للخطر".
يذكر أن الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 ينص على انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان خلال 60 يوماً، كما يُعزّز انتشار الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في المنطقة.
وقال الجيش اللبناني في بيان، إن الانسحاب الإسرائيلي المتأخر يعوق جهود الجيش اللبناني في تنفيذ خطط تعزيز انتشاره في المنطقة الجنوبية. وأشار إلى أن المماطلة الإسرائيلية قد عرقلت بعض المراحل من الخطة، رغم تنسيق الجيش اللبناني مع اللجنة الخماسية التي تتابع تنفيذ الاتفاق.
من جانبها، أكدت حكومة الاحتلال الإسرائيلية أن الانسحاب العسكري "سيتواصل" بعد انتهاء المهلة المحددة، مشيرة إلى أن لبنان لم يلتزم بعض بنود الاتفاق، وبخاصة في ما يتعلق بنقل قوات حزب الله إلى شمال نهر الليطاني. وأضافت إسرائيل أن استمرار الانسحاب سيكون بالتنسيق مع الولايات المتحدة.
وفي ذات السياق، أعلنت الرئاسة اللبنانية أن الرئيس جوزيف عون أجرى محادثات مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون حول الوضع في جنوب لبنان، مشدداً على ضرورة إلزام إسرائيل تطبيق بنود الاتفاق لضمان استقرار المنطقة. وقال ماكرون إنه يجب على الأطراف المعنية الوفاء بالتزاماتها لضمان استعادة لبنان سيادته.
وكان حزب الله قد حذر في وقت سابق من أن أي تأخير بعد انتهاء مهلة الـ60 يوماً سيعتبر انتهاكاً خطيراً للاتفاق، كما استنكرت مصادر لبنانية استمرار القصف الإسرائيلي على القرى الجنوبية، ما يمنع العودة الآمنة للنازحين.
في المقابل، أشار الجيش اللبناني إلى أن بعض القرى الحدودية ما زالت مدمرة نتيجة القصف الإسرائيلي، مع تواصل عمليات التمشيط والمسح الهندسي لإزالة الألغام والمخلفات الحربية، كما دعا الجيش اللبناني المواطنين إلى توخي الحذر وعدم العودة إلى المناطق الحدودية الجنوبية في الوقت الحالي بسبب خطر الألغام.