قالت وزارة الخارجية التركية إن افتتاح "منظمة الصحة العالمية" مكتباً إقليمياً لها في إسطنبول، مثال ملموس على الجهود المبذولة لجعل المدينة مركزاً للأمم المتحدة.
وأوضحت الخارجية في بيان الخميس، أن المكتب سيساهم في تعزيز العلاقات مع منظمة الصحة العالمية، وإظهار الأنشطة الإنسانية لتركيا، وسيدعم الجهود العالمية في مكافحة فيروس كورونا.
وقال البيان إن "افتتاح منظمة الصحة العالمية مكتبها الإقليمي الخاص بالتعامل مع الحالات الإنسانية والصحية العاجلة في مدينة إسطنبول يشكِّل مثالاً ملموساً على الجهود المبذولة لجعل المدينة مركزاً للأمم المتحدة".
وافتتحت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق من الخميس، مكتباً إقليمياً لها في مدينة إسطنبول التركية، للتعامل مع الحالات الإنسانية والصحية العاجلة.
جرى ذلك خلال حفل أقيم في إسطنبول بمشاركة المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا هانس كلوغه، ووزير الصحة التركي فخر الدين قوجه، عبر تقنية "فيديو كونفرنس".
وفي كلمة خلال الافتتاح، أكد كلوغه أن لتركيا مشروعية كبيرة لافتتاح مكتب فيها، لأنها أثبتت كيف يمكن مواجهة الكوارث الكبيرة والحالات الطارئة، وكيفية الاستعداد لها.
وقال: "لذلك لم يكن من الممكن إيجاد مكان أفضل من تركيا لافتتاح مكتب".
من جانبه، أكّد قوجه أن هذا المكتب سيكون "بمثابة مرشد لبلدان المنطقة في الاستعداد والاستجابة لجميع الأزمات التي تواجهها البشرية في مجال الصحة، لا سيما في ما يخص التحديات المتعلقة بمواجهة وباء كوفيد-19".
وأعرب كلوغه عن شكره للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مضيفاً أن "السيد أردوغان وضع رؤية ساهمت في تأسيس مكتب الأمم المتحدة (المكتب الجديد للمنظمة)، وأنا سأشكره شخصياً لدى قدومي إلى تركيا".
وأشار إلى أن الممثل الجديد للمنظمة في تركيا سيبدأ مهامه في العاصمة أنقرة نهاية الشهر الحالي، معرباً عن شكره للممثل السابق الطبيب بافل أورسو، للخدمات التي قدّمها.
بدوره، رحب الوزير قوجه بالعمل مع كلوغه في مبادرة صحية جديدة وهامة، مبيّناً أن العلاقات مع منظمة الصحة العالمية مستمرة في التطور بشكل أكبر ومتعدد الأوجه.
وقال قوجه: "مع الإنجازات التي حققتها بلادنا في قطاع الصحة في السنوات العشرين الماضية تحت قيادة رئيسنا، زادت أهمية دورنا في مجال الصحة إقليمياً وعالمياً".
وأضاف أنه "في ضوء الدروس المستفادة من تجاربنا السابقة، فإن نظامنا الصحي المعاد بناؤه بقوة، ودبلوماسيتنا الإنسانية التي تعد حجر الزاوية لسياستنا الخارجية، هما أهم ركيزتين لدورنا النشط في قطاع الصحة إقليمياً وعالمياً".
وأعرب الوزير عن سروره بافتتاح مكتب المنظمة في إسطنبول، للتعامل مع الحالات الطارئة إنسانياً وصحياً، الذي يعتبر نموذجاً ملموساً للتعاون بين تركيا والمنظمة.