وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية: "في خرق كبير، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على المنطقة بين بلدتي طليا وحزين في البقاع، للمرة الأولى منذ إعلان اتفاق وقف إطلاق النار".
وأمس الثلاثاء، جدد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي دعوته لجنة مراقبة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار إلى الضغط على إسرائيل لوقف خروقاتها الاتفاق والانسحاب من المناطق التي توغلت فيها.
وجرى تشكيل هذه اللجنة بموجب الاتفاق، وتضم كلاً من لبنان وإسرائيل والولايات المتحدة وفرنسا وقوة الأمم المتحدة في جنوب لبنان (اليونيفيل).
ومنذ فجر 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، يسود اتفاق هش لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، أنهى قصفاً متبادلاً بدأ في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة بداية من 23 سبتمبر/أيلول الماضي.
وبزعم التصدي لـ"تهديدات من حزب الله"، ارتكبت إسرائيل 296 خرقاً لوقف إطلاق النار حتى صباح اليوم الأربعاء، مما أسفر عن 32 قتيلاً و38 جريحاً، استناداً إلى بيانات وزارة الصحة اللبنانية.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 4 آلاف و63 قتيلاً و16 ألفاً و663 جريحاً، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر/أيلول الماضي.
ورداً على العدوان، أعلن حزب الله أنه نفذ بين 17 سبتمبر/أيلول و27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضيين 1666 عملية عسكرية، قُتل خلالها أكثر من 130 إسرائيلياُ وأصاب ما يزيد على 1250، ودمر 76 آلية عسكرية.