وقال محافظ بعلبك-الهرمل، بشير خضر في تصريحات، إن غارة إسرائيلية أدت إلى تدمير مبنى المنشية الأثري، مضيفاً أن "هذا المبنى يقع بحي مصنف أثرياً ويعود إلى الحقبة العثمانية".
بدوره قال مسؤول في وزارة الثقافة اللبنانية (فضّل عدم الكشف عن هويته) في تصريحات، إن "إحدى الغارات الإسرائيلية أدت إلى تدمير مبنى المنشية الأثري وفق تصنيفات الوزارة، الذي يعود إلى الحقبة العثمانية (في بلاد الشام 1516-1918) ويقع بمحاذاة موقع قلعة بعلبك التاريخية".
وبحسب خضر، فإن هذه الغارة تُعتبر الأقرب إلى قلعة بعلبك، على أن يجري لاحقاً الكشف على القلعة لمعرفة ما إذا وقعت بداخلها أضرار.
وخلال الأسابيع الأخيرة استهدفت غارات جوية إسرائيلية بعلبك، المدينة الملقبة بـ"مدينة الشمس"، المعروفة بمعالهما الأثرية التي يعود كثير منها إلى العصر الروماني، ما يثير خشية السلطات اللبنانية.
ومدينة بعلبك، حيث تشنّ إسرائيل هجمات منذ 23 سبتمبر/أيلول، مدرجة على قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).
وخلال الهجمات التي نفّذتها إسرائيل في الأسابيع الأخيرة، تضررت أيضاً قبة دوريس الواقعة في قرية دوريس التي تسكنها أغلبية تركمانية لبنانية، والتي بُنيت بموادّ رومانية متهدمة خلال العصر الأيوبي.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها حزب الله، بدأت غداة شن إسرائيل حرب إبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أسفرت عن استشهاد وإصابة نحو 146 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزواً بريّاً في جنوبه.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالاً عن 3 آلاف و50 قتيلاً و13 ألفاً و658 جريحاً، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلاً عن نحو مليون و400 ألف نازح، وسُجّل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وفق أحدث البيانات الرسمية اللبنانية المعلنة حتى مساء الأربعاء.
ويومياً يردّ حزب الله بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقارّ مخابراتية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانباً من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيماً صارماً على معظم الخسائر، حسب مراقبين.