ونادراً ما يتبنى جيش الاحتلال الهجمات التي ينفذها داخل الأراضي السورية. وقال الجيش، في بيان نشره بحسابه على منصة إكس: "في عملية جوية وبتوجيه استخباري من هيئة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية هاجمت طائرات حربية تابعة لسلاح الجو أهدافاً إرهابية لركن الاستخبارات التابع لحزب الله، داخل سوريا".
وأوضح أن "ركن الاستخبارات، جهاز الاستخبارات المركزي في حزب الله، والمسؤول عن بناء الصورة الاستخباراتية للمنظمة، ويقود اتجاه الأنشطة الاستخباراتية فيها، وهو مركز قدرات جمع وكشف المعلومات".
وتابع جيش الاحتلال الإسرائيلي: "يدير ركن استخبارات حزب الله فرعاً في سوريا يتضمن نظام جمع وتقييم". وأضاف: "عمل ركن الاستخبارات بشكل مستقل وبتوجيه مباشر من قائد ركن الاستخبارات حسين علي هزيمة، الذي قُضي عليه في بيروت إلى جانب هاشم صفي الدين (رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله) ومحمود محمد شاهين، مسؤول ركن المخابرات لحزب الله في سوريا قبل نحو شهر".
وزعم الجيش أنه "ضرب ركن الاستخبارات في حزب الله بشكل ملموس، إذ دمر مقرات تابعة له في لبنان، إلى جانب ضرب قدراته لتجميع المعلومات". وأردف في بيانه المفصل: "الهجوم على أصول ركن المخابرات العسكرية في سوريا ينضم إلى الهجمات في لبنان في الإضرار بالقدرات الاستخباراتية لحزب الله".
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي: "يخاطر حزب الله، بدعم من النظام السوري بسلامة المواطنين السوريين، من خلال زرعه مقرات قيادة وقوات داخل مناطق مدنية داخل الدولة السورية".
وفي وقت سابق من مساء الاثنين، أفادت وكالة الأنباء التابعة للنظام السوري "سانا"، في نبأ مقتضب "سماع دوي انفجار في محيط دمشق ويجري التحقق من طبيعته".
ولاحقاً تحدثت الوكالة عن ورود "معلومات أوّلية عن عدوان إسرائيلي استهدف محيط السيدة زينب جنوبي دمشق". وذكرت "سانا" أن "طيران العدو الإسرائيلي استهدف عدداً من المواقع المدنية جنوبي دمشق ما أدى إلى خسائر مادية".
ونقلت عن مصدر عسكري لم تحدد هويته، قوله إنه "نحو الساعة 18:05 بالتوقيت المحلي (15:05 ت.غ) من مساء اليوم شن العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل".
وأضاف المصدر أن "العدوان استهدف عدداً من المواقع المدنية جنوبي دمشق ما أدى إلى وقوع بعض الخسائر المادية"، وفق "سانا"، دون تفاصيل عن تلك المواقع أو حصرٍ للخسائر.
وفجر 24 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قُتل عسكري سوري وأصيب 7 في "عدوان جوي إسرائيلي" على دمشق وريف حمص، وفق الوكالة.
وعادة تلتزم إسرائيل الصمت بشأن غاراتها الجوية المتكررة على سوريا، لكن متحدث الجيش أفيخاي أدرعي، ادعى في منشور عبر منصة إكس مهاجمة مستودعات أسلحة ومقار يستخدمها حزب الله اللبناني في سوريا.
ومنذ عام 2011، تشن إسرائيل من حين إلى آخر غارات على سوريا تقول إنها تستهدف جماعات مدعومة من إيران ونقاطاً عسكرية تابعة للنظام السوري.
وتتزامن الغارات على سوريا مع حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ووسّعت نطاق الإبادة عبر حرب متواصلة على لبنان منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي.