إثر مواجهات مع قوات الاحتلال.. إصابة فلسطينيين بالاختناق بالضفة الغربية
أصيب عدد من الفلسطينيين بالاختناق، مساء الأحد، خلال مواجهات إثر اقتحام الجيش الإسرائيلي قرية يتما، جنوب مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة.
إصابة فلسطينيين بالاختناق بالضفة الغربية إثر مواجهات مع الاحتلال / صورة: AA (AA)

بالتزامن، هاجم مستوطنون إسرائيليون تجمعات فلسطينية، وأقاموا بؤرة استيطانية بالأغوار الشمالية (شمال).

وقالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا" إن "قوات راجلة من جيش الاحتلال اقتحمت القرية (يتما)، اندلعت على إثرها مواجهات أطلق خلالها الجنود قنابل الصوت والغاز السام صوب المواطنين، ما أدى إلى إصابات بالاختناق".

وجنوب غرب مدينة جنين (شمال)، قال شهود عيان إن "مواجهات اندلعت بين شبان (فلسطينيين) وقوات الاحتلال بعد اقتحامها بلدة عرّابة، حيث أطلقت القوات الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز، دون الإبلاغ عن إصابات".

وجنوبي الضفة، قال شهود عيان: "جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحم مخيم الفوار جنوب مدينة الخليل، وانتشر في شوارعه دون أن يبلغ عن إصابات أو اعتقالات".

وقالت وكالة "وفا" إن "مستوطنين اعتدوا على ممتلكات فلسطينية قرب بلدة الظاهرية، جنوب مدينة الخليل (جنوب)". وأضافت أن "المستوطنين حطموا غرفة زراعية واقتلعوا نوافذها ومحتوياتها وخزانات المياه".

أما شمالي الضفة، فذكرت الوكالة أن "مستوطنين أقاموا بؤرة استيطانية جديدة غرب قرية بردلة، بالأغوار الشمالية".

ونقلت "وفا"، عن مسؤول ملف الاستيطان في محافظة طوباس والأغوار الشمالية معتز بشارات، قوله إن "عدداً من المستعمرين أحضروا جراراً زراعياً وصهريج مياه وأعلافاً ونحو 30 رأساً من البقر وشرعوا في بناء بؤرة جديدة غرب بردلة".

وأضاف أن "المستعمرين أقاموا البؤرة على مقربة من حاجز عسكري لقوات الاحتلال، أقيم قبل نحو شهرين".

وتنتشر في الأغوار الشمالية أكثر من 8 بؤر استعمارية أغلبها زراعية، يستولي من خلالها المستوطنون على آلاف الدونمات (الدونم يساوي ألف متر مربع) من الأراضي الرعوية، ويعتدون على رعاة الماشية الفلسطينيين، ويسرقون مواشيهم، ويداهمون خيامهم، في محاولة لإجبارهم على ترك المراعي، حسب الوكالة ذاتها.

ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (فلسطينية)، نفذ المستوطنون 310 اعتداءات في الضفة خلال نوفمبر/تشرين الثاني الماضي تخللها "اقتلاع وتضرر وتخريب وتسميم وحرق ما مجموعه 1806 شجرة، من ضمنها 1762 شجرة زيتون".

وبالتوازي مع حرب الإبادة على غزة، وسّع جيش الاحتلال عملياته وصعد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن 824 شهيداً ونحو 6 آلاف و500 جريح، وفق معطيات وزارة الصحة الفلسطينية.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلّفت قرابة 153 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.

وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

TRT عربي - وكالات