وأعلنت سلطة جودة البيئة الفلسطينية، أن جيش الاحتلال أسقط أكثر من 85 ألف طن من القنابل على قطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، أسفر عن تدمير واسع وتلوث الأراضي الزراعية سيعوق الزراعة لعقود.
وفي بيان بمناسبة اليوم الدولي لمنع استخدام البيئة في الحروب والصراعات العسكرية الذي يصادف 6 نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام بقرار من الأمم المتحدة، أفادت السلطة بأن "ما أسقط على غزة يتجاوز ما جرى إسقاطه بالحرب العالمية الثانية".
وأوضحت السلطة أن "قصف الاحتلال المستمر أدى إلى تدمير مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية وتلوث التربة بمواد كيميائية سامة تعوق الزراعة لعقود".
وأضافت أن "الاحتلال استخدم بعدوانه جميع أنواع الأسلحة والقذائف، أبرزها الفوسفور الأبيض" ما ألحق الأضرار بالبنية التحتية لمصادر المياه، ما ينذر بكارثة صحية وبيئية تهدد مئات الآلاف من السكان لعقود.
وفي الضفة الغربية المحتلة، ذكر البيان أن "المستوطنات والتدريبات العسكرية لجيش الاحتلال تشكل خطراً كبيراً على البيئة، إذ تتعرض مساحات شاسعة من الأراضي للاستيلاء والتجريف واقتلاع الأشجار والرعي الجائر".
ودعت سلطة جودة البيئة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف العدوان المستمر ومنع استغلال البيئة لأغراض عسكرية وتطبيق القوانين الدولية.
من ناحية أخرى أعلن مدير مستشفى "كمال عدوان" حسام أبو صفية، اليوم الأربعاء، أن الجرحى الفلسطينيين يفقدون حياتهم لعدم وجود تخصصات جراحية قادرة على إنقاذهم، بعد اعتقال الاحتلال الإسرائيلي أغلب الكادر الطبي خلال اقتحامه المستشفى شمال قطاع غزة، قبل 12 يوماً.
وقال أبو صفية في تصريح: "الوضع ما زال صعباً جداً، ونحن محاصرون داخل المستشفى، وقبل 12 يوماً اعتُقل أغلب الكادر الطبي، ومن تبقى معي هما طبيبان وعدد من الممرضين"ما جعلهم ، يفقدون عدداً من الجرحى لعدم وجود تخصصات جراحية.
وتابع أبو صفية: "لا توجد مركبة إسعاف واحدة في شمال قطاع غزة جراء استهدافات الاحتلال الإسرائيلي، ما يؤدي إلى وفاة العديد من المصابين في الشوارع لعدم قدرتهم على الوصول إلينا".
ولفت مدير مستشفى كمال عدوان، بالقول "ناشدنا العالم والمؤسسات الدولية والإنسانية بالتدخل لوقف القصف الإسرائيلي، لكن للأسف لم نحصل على أي استجابة".
وفي 26 أكتوبر/تشرين الأول المنصرم، انسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي من مستشفى كمال عدوان، مخلفاً شهداء فلسطينيين ودماراً واسعاً داخله وخارجه إثر اقتحامه نحو 24 ساعة.
وبدأ الاحتلال في 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قصفاً غير مسبوق على مناطق شمال القطاع، قبل أن يجتاحها بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها"، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجيرهم.
وفرض الاحتلال الإسرائيلي بالتزامن مع هذه العملية حصاراً مشدداً على المحافظة مانعاً الدخول والخروج إليها، أو من أي منطقة أخرى لمخيم جباليا، إلا عبر حواجز نصبها، إذ يجري تفتيش المواطنين النازحين لغزة والجنوب.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 146 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنّين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.