وقال الجيش الأوكراني في منشور على تطبيق تليغرام، إنّ قواته "هاجمت مستودعاً لطائرات مسيّرة من طراز شاهد بالقرب من أوكتيابرسكي في منطقة كراسنودار الروسية نحو 400 طائرة مسيّرة هجومية كانت مخزّنة هناك".
وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي ويُعتقد أنها التقطت في المنطقة كرة لهب ضخمة تضيء عتمة الليل وتليها سلسلة انفجارات.
وأضاف الجيش أنّ "تدمير القاعدة المخصّصة لتخزين مسيّرات شاهد سيقلّل بشكل كبير قدرة المحتلّ الروسي على ترويع المدنيّين في المدن والقرى الأوكرانية".
بالمقابل، أعلن الجيش الروسي، اليوم الخميس، أنه أسقط ليلاً 92 مسيّرة أوكرانية استهدفت خصوصاً جنوب غرب البلاد.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان "أنظمة الدفاع الجوي اعترضت ودمرت 92 مسيّرة جوية أوكرانية"، موضحة أن 47 مسيّرة منها دمرت فوق منطقة كراسنودار في جنوب غرب البلاد.
وأسقطت 12 مسيّرة فوق منطقة كورسك التي تشهد منذ مطلع أغسطس/آب هجوماً أوكرانياً واسع النطاق. واعترضت مسيّرات أيضاً فوق مناطق روستوف (9) وبريانسك (4) وبيلغورود (2) وشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا (2) وفورونيج (1). وأسقطت 15 مسيّرة فوق مياه بحر آزوف على ما أوضح البيان.
من جانبه، قال أوليه كيبر حاكم منطقة أوديسا الأوكرانية، إن 6 قتلوا وأصيب 8 في هجوم روسي بصاروخ باليستي على البنية التحتية لميناء بالمنطقة الواقعة جنوبي البلاد.
وكتب كيبر على تطبيق تليغرام للتراسل أن المصابين كلهم مواطنون أوكرانيون. وأربعة من المصابين في حالة حرجة، وأضاف: "يحاول عدو خبيث تعطيل عمل ممر الحبوب الأوكراني، إذ يقتل المدنيين ويدمر البنية التحتية".
وقال نائب رئيس الوزراء الأوكراني أوليكسي كوليبا إن سفينة حاويات تحمل علم بنما اسمها (شوي سبيريت) لحقت بها أضرار في الهجوم.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه "تخلي" كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً" في شؤونها.
وبدأت أوكرانيا في الآونة الأخيرة شن هجمات على الأراضي الروسية، إذ أطلقت قواتها في 6 أغسطس/آب الماضي، عملية واسعة النطاق على منطقة كورسك الحدودية، أسفرت عن اندلاع اشتباكات عنيفة متواصلة مع الجيش الروسي داخل أراضيه.