وأفادت الوزارة في بيان بأن "الاحتلال اقتحم المسجد الأقصى المبارك 21 مرة، ومنع رفع الأذان في الحرم الإبراهيمي 69 وقتاً (من أوقات الصلوات) خلال شهر سبتمبر/أيلول"، مضيفة: "الاحتلال والمستوطنون صعَّدوا من اعتداءاتهم على المسجد الأقصى، سواءً بعدد الاقتحامات أم بأعداد المقتحمين".
وأشارت الوزارة في بيانها إلى أن "الاقتحامات تضمنت أداء المقتحمين طقوساً دينية تلمودية بمن فيهم عضو الكنيست المتطرف موشيه فيجلن".
وتقف وراء الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى جماعات يمينية متطرفة تجاهر بالدعوة لإقامة الهيكل على أنقاض المسجد الأقصى.
المسجد الإبراهيمي
أما عن الاعتداءات التي تعرض لها المسجد الإبراهيمي، فأوضحت الوزارة أن قوات الاحتلال منعت "رفع الأذان 69 مرة خلال سبتمبر/أيلول، منها 19 وقتاً متتالياً لأذان الفجر، في محاولة واضحة لإنهاء الطابع الإسلامي للمسجد".
وأكدت أن الاحتلال أقام: "شمعدانات وأعلاماً إسرائيلية على سطح المسجد، ونظم صلوات تلمودية داخل الجزء المغتصب منه، واعتدى على المؤذن".
ويقع المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة من مدينة الخليل التي تقع تحت السيطرة الإسرائيلية، ويسكن بها نحو 400 مستوطن يحرسهم نحو 1500 جندي إسرائيلي.
ومنذ 1994 قسمت إسرائيل المسجد بواقع 63% لليهود، و37% للمسلمين، عقب مذبحة ارتكبها مستوطن أسفرت عن استشهاد 29 مصلياً فلسطينياً، وفي الجزء المخصص لليهود تقع غرفة الأذان.
واعتبرت وزارة الأوقاف أن "هذه الاعتداءات تشكل تحدياً خطيراً لمكانة المقدسات الإسلامية، ودعت المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات وحماية حق المسلمين في أداء شعائرهم الدينية في الأماكن المقدسة".