أنقرة: الحفاظ على الهدوء في إدلب والمنطقة المجاورة أولوية لتركيا
دعت وزارة الخارجية التركية، اليوم الجمعة، إلى الحفاظ على الهدوء بمدينة إدلب ومحيطها، في شمال غربي سوريا، إثر التطورات الأخيرة، مشددةً على أن ذلك يشكِّل أولوية لتركيا.
المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية أونجو كتشالي / صورة: AA (AA)

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية أونجو كتشالي، عبر منصة إكس: "حذرنا على منصات دولية مختلفة من أن الهجمات الأخيرة على إدلب وصلت إلى مستوى يقوِّض روح وتنفيذ اتفاقيات أستانا، وأن هناك خسائر كبيرة في صفوف المدنيين".

وأكد كتشالي ضرورة وضع حد لهذه الهجمات، وأوضح أن "الحفاظ على الهدوء في إدلب والمنطقة المجاورة، التي تقع عند نقطة الصفر على حدودنا، يشكِّل أولوية لتركيا".

وأشار المتحدث التركي إلى أنه منذ عام 2017، جرى التوصل إلى عدة اتفاقيات بشأن منطقة خفض التصعيد في إدلب، وأكد التزام تركيا جدية متطلبات جميع الاتفاقيات التي هي طرف فيها.

وأضاف كتشالي أن الاشتباكات الأخيرة أدت إلى "تصعيد غير مرغوب فيه للتوترات في المنطقة"، موضحاً أن تركيا تهتم بتجنب مزيد من عدم الاستقرار وعدم إلحاق الأذى بالمدنيين.

ولفت متحدث الخارجية التركية إلى أن بلاده تتابع من كثب ازدياد هجمات التنظيمات الإرهابية ضد المدنيين وضد تركيا في تل رفعت ومنبج، التي تحاول الاستفادة من بيئة عدم الاستقرار الحالية.

وأعرب كتشالي عن قلق بلاده إزاء عدم تنفيذ الاتفاقات السابقة التي جرى التوصل إليها مع الأطراف المعنية لإنهاء الوجود الإرهابي في هذه المناطق حتى الآن.

وأكد المتحدث أن تركيا تتابع التطورات والأحداث من كثب، "تماشياً مع التزامنا وحدة سوريا وسلامة أراضيها، وأولويتنا في مكافحة الإرهاب".

وانطلقت الاشتباكات بين فصائل المعارضة المسلحة وقوات النظام السوري في ريف حلب الغربي، فجر 27 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، وسيطرت الفصائل خلال الاشتباكات المستمرة منذ 3 أيام على ما مجموعه 70 منطقة ونقطة في محافظتَي حلب وإدلب.

TRT عربي - وكالات