وقال ألطون، في كلمة له خلال افتتاح ورشة العمل التحضيرية الثانية لمجلس الاتصالات في أنقرة، إن إسرائيل ترتكب جرائم كبيرة بحق الصحفيين الذين يوثّقون العدوان على الفلسطينيين في غزة، قائلاً: "إسرائيل تقتل الصحفيين الذين يقفون لتوثيق جرائم الاحتلال في غزة".
ورأى ألطون أن ما يشهده العالم اليوم هو حالة من "ازدواجية المعايير وتغيير الحقيقة"، مشيراً إلى أن "أكبر جريمة ترتكب في العالم هي قتل الحقائق"، مضيفاً أن هذه الجريمة تُرتكب يومياً في مختلف أنحاء العالم.
وبشأن السياسة التركية تجاه سوريا، أكد ألطون أن أنقرة اختارت أن تكون في "الجانب الصحيح من التاريخ" من خلال مواقف الرئيس رجب طيب أردوغان الإنسانية حيال الوضع في سوريا.
وأوضح رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية أن تركيا تبنَّت سياسة حازمة تتعلق بعدم السماح بفتح "مستقبل للإرهاب"، مشيراً إلى أن هذه السياسة كان لها تأثير إيجابي في مجرى بناء الدولة السورية.
وأضاف ألطون: "سنبذل كل ما بوسعنا لبناء دولة سورية ديمقراطية تعددية ومرفهة بكل أطياف شعبها"، مشدداً على التزام تركيا بدعم الشعب السوري في بناء مستقبل أفضل، رغم التحديات الكبيرة.
في السياق، تحدث ألطون عن جهود تركيا المستمرة لاستخدام جميع الوسائل المتاحة لوقف الظلم في مختلف بقاع الأرض، وذكر أن تركيا قدمت إسهاماً بارزاً في حل الأزمات، مثل الأزمة بين إثيوبيا والصومال، من خلال "بيان أنقرة" الذي أسهم في تهدئة التوترات بين البلدين.
كما سلَّط ألطون الضوء على دور تركيا في اتفاقية "الحبوب الأوكرانية"، قائلاً إن هذا الدور أظهر للعالم قدرة تركيا على أن تكون "دولة رحيمة وقوية في الوقت نفسه"، وأضاف أن أنقرة ستواصل عملها على تحسين الأمن الغذائي العالمي وضمان تدفق الحبوب إلى البلدان المحتاجة.