وقال ألطون في خطاب مصور أمام منتدى ستراتكوم العام، الذي يُعقد في نيويورك: "في عصرنا الذي تتجاوز فيه الكوارث الطبيعية أو الأوبئة أو النزاعات السياسية الحدود في كثير من الأحيان، فإنّ تنسيق الاستجابات على المستويين الإقليمي والعالمي أمر بالغ الأهمية".

وأضاف أنه "إلى جانب الحاجة الواضحة إلى التعاون فإن تحقيق التنسيق والتواصل الفعال يظل تحدياً كبيراً".

ورغم محاولات الحكومات والمنظمات الدولية وغير الحكومية للعمل معاً في أي أزمة كبرى، فإنّ ألطون اعتبر أنهم "قد يختلفون في الأولويات والهياكل التنظيمية والأساليب التشغيلية".

وأردف: "هذه الاختلافات غالباً ما تؤدي إلى عدم الكفاءة وإهدار الموارد"، مشيراً إلى أنه للتغلب على هذه العقبات يجب إنشاء "أطر قوية للتعاون" قبل ظهور الأزمات.

وعند الحديث عن التواصل الفعال خلال الأزمة، قال ألطون: "يمكن للتواصل في الوقت المناسب وبفاعلية أن يمثل الفرق بين الحياة والموت"، وأوضح أنه "في أوقات الأزمات يتجه الأشخاص المعرضون للخطر إلى قنوات الاتصال لأنهم يائسون للحصول على أي معلومات. في تلك الأوقات يصبح تحديد القنوات الصحيحة لإرسال المعلومات الإخبارية والدقيقة أمراً بالغ الأهمية".

وأكد لزوم زيادة التعاون الدولي، وأهمية ضمان وضوح الرسائل وتناسقها عبر الثقافات واللغات المختلفة بقوله: "أحد التحديات الرئيسية هو ضمان وصول الاتصال إلى جميع الأطراف المتضررة، بما في ذلك أولئك الذين يعيشون في المناطق النائية أو المعزولة رقمياً".

وشدد على أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في الاتصال في أثناء الأزمات هو "عملية صعبة"، وقال: "يمكن أن توفر تحديثات في الوقت الفعلي وتعبئة الموارد بسرعة، لكنها أيضاً يمكن أن تنتشر المعلومات الخاطئة مثل حريق الغابة".

وحذّر ألطون من "الخطر الجدي" لاستخدام الأدوات التي تعمل بالذكاء الصناعي، بما في ذلك التكنولوجيا الناشئة، لأن ذلك قد يؤدي إلى مشكلات مثل انتهاكات خصوصية البيانات أو اتخاذ قرارات متحيزة. وختم بقوله: "باختصار، يعتمد مستقبل الاستجابة للأزمات على قدرتنا على زيادة التعاون الدولي والاتصال الفعال".