أردوغان يلتقي قادة "مجموعة الثماني" ويؤكد على استقرار سوريا ووقف النار بغزة
التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس، عدداً من نظرائه والمسؤولين على هامش قمة مجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية، المقامة في العاصمة المصرية القاهرة.
احتضنت القاهرة قمة منظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي (D-8) برئاسة مصر وبمشاركة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان / صورة: AA (AA)

وذكر بيان لرئاسة دائرة الاتصال التابعة للرئاسة التركية، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، التقى نظيره الإيراني مسعود بزشكيان، وأكد أن تحقيق الاستقرار في سوريا يخدم أمن المنطقة برمتها.

وأشار البيان إلى أن تركيا ترغب في رؤية سوريا يسودها الأمن والاستقرار، وخالية من الإرهاب، ويعود إليها اللاجئون بكرامة وبشكل طوعي، داعياً إلى حماية سلامة أراضيها ووحدتها.

وأضاف أن تحقيق الاستقرار في سوريا سيخدم استقرار وأمن المنطقة برمتها، وأن تعافي سوريا في أقرب وقت، يمكن تحقيقه بمساهمة جميع الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية.

من جهة أخرى، ذكر أردوغان أن العلاقات التركية-الإيرانية تشكل أساس الاستقرار الإقليمي، وأن البلدين لديهما فرص للوصول بحجم التبادل التجاري إلى 30 مليار دولار.

وحسب البيان تناول الجانبان العلاقات الثنائية بين تركيا وإيران وملفات إقليمية ودولية.

في السياق، بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي، العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين وبعض الملفات الإقليمية والدولية، وذلك خلال لقائهما، الخميس، في العاصمة المصرية القاهرة التي يزورها الرئيس أردوغان للمشاركة في قمة مجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية

وأوضحت رئاسة دائرة الاتصال التابعة للرئاسة التركية، في بيان، أن أردوغان قال خلال اللقاء إن أنقرة ستواصل تعزيز تعاونها مع القاهرة التي تربطها بها علاقات تاريخية وثقافية في مجالات عدة خصوصاً الصناعات الدفاعية والطاقة والنقل والتنمية.

وأضاف أردوغان أن تعزيز التعاون مع مصر يأتي في إطار الوصول إلى هدف حجم التجارة المتبادلة البالغ 15 مليار دولار. وأشار إلى أن الشعب السوري دفع ثمناً باهظاً لمدة 13 عاماً، وأن السوريين سيقررون مستقبلهم.

ولفت إلى أهمية وحدة سوريا السياسية وسلامة أراضيها، مؤكداً في هذا السياق تواصل دعم تركيا لضمان إعادة إعمار سوريا والمصالحة الداخلية.

كما شدد الرئيس أردوغان على وجوب التوصل إلى وقف دائم ومستدام لإطلاق النار في قطاع غزة الفلسطيني في أقرب وقت، وأوضح أن زيادة واستمرار التضامن بين تركيا ومصر سيكونان مفيدين لإيصال مساعدات إنسانية دون انقطاع إلى المنطقة.

كما تطرق اللقاء إلى "الأوضاع في دول المنطقة، وبشكل خاص في ليبيا والسودان والصومال وسوريا، حيث جرى تأكيد أهمية حماية سيادة تلك الدول وسلامة أراضيها وأمنها، بما يحقق لشعوبها الأمن والسلام"، وفق متحدث الرئاسة المصرية محمد الشناوي.

وأكد الرئيسان، أردوغان والسيسي، "إدانتهما الانتهاكات الإسرائيلية للأراضي السورية"، مشدِّدَين على "ضرورة الوقف الفوري لتلك الانتهاكات"، وفق المصدر نفسه.

في سياق متصل، بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس، ورئيس وزراء باكستان شهباز شريف، العلاقات الثنائية وملفات إقليمية ودولية. جاء ذلك خلال لقاء جمعهما على هامش مشاركتهما في قمة مجموعة الثماني المنعقدة في العاصمة المصرية القاهرة، حسب بيان دائرة الاتصال بالرئاسة التركية.

وأكد أردوغان خلال اللقاء وقوف تركيا إلى جانب باكستان في مواجهة الأعمال الإرهابية التي تهدد سلامها وأمنها. ورحب أردوغان باستعادة الاقتصاد الباكستاني عافيته، مشدداً على استمرار العمل على زيادة التعاون السياسي والاقتصادي بين البلدين.

كما أكد مواصلة تركيا الوقوف إلى جانب الشعب السوري خلال عملية التحول التاريخي التي تشهدها سوريا.

وتضم مجموعة الثماني تركيا ومصر ونيجيريا وباكستان وإيران وإندونيسيا وماليزيا وبنغلاديش، قبل إعلان مصر انضمام أذربيجان.

وتأسست المجموعة في تركيا عام 1997، وتهدف إلى تدعيم العلاقات الاقتصادية والاجتماعية بين الدول الأعضاء.

وتشهد القمة جلسة خاصة لفلسطين ولبنان، بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس وزراء لبنان نجيب ميقاتي. وتناقش القمة سبل مواجهة المتغيرات العالمية الاقتصادية والسياسية المتلاحقة.

ومن أبرز المشاركين في القمة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الإيراني مسعود بزشكيان الذي يزور مصر في أول زيارة لرئيس إيراني إلى القاهرة منذ 11 عاماً.

TRT عربي - وكالات