جاء ذلك في كلمة ألقاها، الثلاثاء، خلال مشاركته في حفل افتتاح العام الدراسي الجديد للتعليم العالي، في المجمع الرئاسي التركي في العاصمة أنقرة.
وقال أردوغان في هذا الخصوص: "الإبادة الجماعية في غزة أظهرت مجدداً أن اللوبي الصهيوني يسيطر حتى على أرقى الجامعات في العالم"، مضيفاً: "في أثناء الإبادة الجماعية في غزة خاضت الحكومات الغربية اختباراً سيئاً للغاية من أجل حماية إسرائيل فقدت خلاله سمعتها".
وأشار الرئيس التركي إلى تعرض بلاده لانتقادات متكررة من الدول الغربية، خصوصاً في ما يتعلق بحرية الفكر والتعبير، في محاولة منهم لـ"تلقين تركيا الدروس في الحرية"، منتقداً مواقف هذه الدول إزاء الإبادة الجماعية في غزة.
واستشهد على حديثه بـ"أحداث مخزية تعرض فيها الطلاب المنددين بالإبادة الجماعية في غزة لعنف الشرطة، والسحل على يد قوات الأمن"، مضيفاً أن رؤساء جامعات في دول غربية أُجبروا على الاستقالة، واستجوب آخرون في الكونغرس الأمريكي، بسبب سماحهم بالمظاهرات المتضامنة مع فلسطين.
ووصف أردوغان هذا الموقف بـ"الإعدام دون محاكمة"، مؤكداً أنه "أصبح من الواضح بشكل لا يمكن إنكاره أن رأس المال الصهيوني يهيمن على أفضل الجامعات في العالم تحت مسمى صناديق الأوقاف".
يأتي ذلك بالتزامن مع مرور عام كامل على إطلاق إسرائيل، بدعم أمريكي، حرب إبادة جماعية في غزة، أسفرت عن أكثر من 139 ألف شهيد وجريح فلسطيني، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلةً قرار مجلس الأمن الدولي إنهاءها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال "الإبادة الجماعية" وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.