جاء ذلك قي كلمة الرئيس أردوغان، خلال الجلسة الافتتاحية لمنتدى "TRT World Forum" المنعقد بمدينة إسطنبول، تحت "شعار عالم عند نقطة الانهيار: إدارة الأزمات والتحولات".
وأكد الرئيس أردوغان ضرورة تحقيق وقف إطلاق نار مستدام في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة إسرائيلية، وقال: "مستعدون لبذل ما بوسعنا من أجل وقف الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة، وتمهيد الطريق نحو سلام دائم".
وقال أردوغان: "تركيا تسعى إلى تحقيق السلام والاستقرار في العالم، وفتحنا دوماً أبوابنا للجميع، ونقف دائماً إلى جانب المظلومين"، وتابع: "نبذل قصارى جهدنا من أجل الوصول إلى وقف إطلاق النار في غزة ومستعدون لتحمل المسؤولية حول ذلك".
في سياق ذلك، شدد الرئيس التركي على أن "الصهاينة ومن يتحدثون بلسانهم يحاولون عمل بروباغندا في جميع المنصات ولكن لن يصلوا إلى مبتغاهم"، مشيراً إلى أن "اللوبي الصهيوني على علم بموقف رجب طيب أردوغان".
وتساءل أردوغان: "هل يمكن لأحد أن يحمل ضميراً حياً ويصمت في وجه هذا الظلم؟"، وأضاف: "لا بدّ أن نسأل أنفسنا: لماذا كل هذه الحروب؟ وإذا لم نتحرك اليوم فمتى سنتحرك لوقف الظلم الجاري؟".
وتطرق الرئيس التركي إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله اللبناني. وقال :"نأمل أن يكون وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان دائماً".
وفجر الأربعاء، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله أنهى قصفاً متبادلاً بدأ في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ثم تحوّل إلى حرب واسعة في الشهرين الأخيرين.
وحول فشل المجتمع الدولي في حل الأزمات الحالية، تساءل أردوغان: "هل يمكننا الاستمرار مع الأمم المتحدة الآن؟ لا، إن الأمم المتحدة برمتها بحاجة إلى الإصلاح"، مضيفاً أنه "لا يمكن أن يبقى النظام الحالي معتمداً على خمس دول تتحكم في قدَر العالم"، وأكد: "نحتاج إلى تغيير شامل يكون عادلاً وكافياً لحل الأزمات الحالية كافة".
وأشاد أردوغان بشبكة TRT، قائلاً: "أصبحت شبكة TRT صرحاً نموذجياً لإعلاء صوت الحق، وهذا المنتدى ليس مكاناً للمناقشات فقط بل لإنتاج حلول للأزمات العالمية".
وانطلق اليوم الجمعة، في مدينة إسطنبول منتدى قناة TRT World التركية الناطقة بالإنجليزية، في نسخته الثامنة التي انعقدت هذه السنة تحت شعار "عالم عند نقطة الانهيار: إدارة الأزمات والتحولات"، وتستمر ليومين.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 149 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنّين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.