حذّر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إسرائيل من القيام بأي عمل يستهدف قادة حركة حماس على الأراضي التركية، مؤكداً أنها ستدفع "ثمناً باهظاً"، وأن العواقب ستكون وخيمة إذا حاول جهازها الاستخباراتي القيام بعملية عسكرية ضد قادة حماس في تركيا.
وأضاف أردوغان، الأربعاء، في تصريحات صحفية في أثناء عودته من قطر، أنه "لا يوجد أحد في العالم لا يعرف الشوط الذي قطعته تركيا في مجالي الاستخبارات والأمن".
وشدّد أردوغان على أن "الشعب الفلسطيني هو الذي يقرر ماذا سيحدث في غزة ومن سيتولى إدارتها"، وعلى أن تركيا "لا تعرف أي صاحب قرار أعلى من قرار الفلسطينيين".
وقال الرئيس التركي إن "أفضل شيء يمكن أن تفعله إسرائيل هو القبول بإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات وحدة جغرافية ضمن حدود 1967، وإعادة الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى أصحابها".
وتابع: "على إسرائيل أن تُخرِج من أراضي ومنازل الفلسطينيين هؤلاء الإرهابيين الذين روّجت لهم في العالم على أنهم مستوطنون".
وأشار أردوغان إلى أنه يرى أن "الدول التي امتنعت عن التصويت في الأمم المتحدة كانت في الواقع ضد هذه الهجمات الإسرائيلية غير القانونية، لكنها لم ترفع صوتها لأسباب مختلفة".
وأضاف: "وقد بدأ بعضهم للتوّ في التحدث علناً نتيجة للضغوط التي يمارسها شعبهم، وهو أمر يبعث الأمل".
كما أشاد أردوغان بموقف إسبانيا الداعم للقضية الفلسطينية قائلاً: "هناك أيضاً من يتخذ خطوة جريئة، مثل إسبانيا.. وأعتقد أنه إذا عمِّم هذا الموقف المبدئي في أوروبا، فلن تتمكن إسرائيل من مواصلة مجزرتها".
ولفت إلى أن إسرائيل تدرك أنها بدأت خسارة أوروبا، "وفي النهاية ستنتصر قيم فلسطين والإنسانية".
وحول خطة إسرائيل لإقامة منطقة عازلة في قطاع غزة، أكد أردوغان رفض تركيا حتى مجرد النقاش حول هذه الخطة، مشيراً إلى أن مجرد النقاش حولها يعد عدم احترام للإخوة الفلسطينيين.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمِّرة على غزة، خلّفت حتى مساء الثلاثاء، 16 ألفاً و248 شهيداً فلسطينياً، بينهم 7 آلاف و112 طفلاً و4 آلاف و885 امرأة، إضافةً إلى 43 ألفاً و616 جريحاً، فيما بلغ عدد المفقودين 7600، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.