قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن إسرائيل قتلت حتى الآن 13 ألف طفل وامرأة ومسن، ودمروا كل شيء، وتقريباً لم يبقَ مكان اسمه غزة جراء هجماتها.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مع المستشار الألماني أولاف شولتز، بالعاصمة برلين، في إطار زيارة عمل تستغرق يوماً واحداً.
وأشار أردوغان إلى أن إسرائيل تملك حالياً سلاحاً نووياً، ولكن لا تقر بذلك لأنها تستغل الكذب جيداً.
وأضاف: "(الإسرائيليون) قتلوا حتى الآن 13 ألف طفل وامرأة ومسن. دمروا كل شيء، تقريباً لم يبقَ مكان اسمه غزة".
وقال: "قصف المستشفيات وقتل الأطفال لن تجد له محلّاً في التوراة، على عكس ما يحدث في غزة".
وأكد أردوغان ضرورة تحمّل الجميع للمسؤولية من أجل ضمان السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط، مبيناً أن تركيا وألمانيا إذا استطاعتا معاً تحقيق هدنة إنسانية فستنقذان المنطقة من طوق النار المحيط بها.
ولفت إلى أن ما حدث في غزة أظهر مرة أخرى أن حل الدولتين على أساس حدود عام 1967 أصبح أمراً لا مفر منه الآن، مشدداً على أن أولويتهم جميعاً تتمثل في تحقيق وقف إطلاق نار وإيصال المساعدات الإنسانية دون عراقيل.
وأردف: "إذا ظلت أيدينا وأذرعنا وألسنتنا مقيّدة فلا يمكن أن ندافع عن أنفسنا أمام التاريخ، ولا ينبغي أن نقيّم الحرب الإسرائيلية-الفلسطينية تحت تأثير سيكولوجية المديونية".
كما ذكر أردوغان أن في يد إسرائيل أسرى ومعتقلين منذ سنوات طويلة، مضيفاً: "هل قتلت إسرائيل آلاف الفلسطينيين؟ نعم قتلت. هل تقصف المستشفيات ودور العبادة والكنائس؟ نعم تقصف. إنني، باعتباري مسلماً، منزعج من ذلك".
وأكد الرئيس التركي أن وقف إطلاق النار يحمي المنطقة من حزام ناري قد يمتد إليها.
وقال: "لا يجب أن نبقى مكتوفي الأيدي تجاه استهداف المستشفيات والأطفال في غزة"، مضيفاً: "لسنا مدينيين لإسرائيل بشيء وغيرنا مدين لها لذا يلتزم الصمت".
ومنذ 42 يوماً، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مُدمّرة على غزة، خلّفت أكثر من 11 ألفاً و500 شهيد، بينهم 4710 أطفال و3160 امرأة، فضلاً عن 29 ألفاً و800 مصاب، 70% منهم أطفال ونساء، وفق آخر إحصائية رسمية فلسطينية.