8 قتلى في قصف الاحتلال جبل لبنان تزامناً مع غارات على ضاحية بيروت الجنوبية
أدت غارة إسرائيلية استهدفت شقة سكنية بمحافظة جبل لبنان فجر الأربعاء، إلى مقتل 8 مواطنين لبنانيين فيما شهدت الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت سلسلة غارات.
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته على مدن ومحافظات لبنانية / صورة: AA (AA)

وقالت وكالة الأنباء اللبنانية إن "الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارة فجراً مستهدفاً شقة سكنية في مبنى بمنطقة دوحة عرمون" في قضاء عالية بمحافظة جنوب لبنان.

وأضافت أن الغارة "أدت إلى سقوط ‏8 شهداء وعدد من الجرحى وأصيب المبنى بأضرار كبيرة شملت طوابق عدة اندلعت النيران فيها".

ومشيرةً إلى أن الحصيلة أولية، أفادت الوكالة بأن "البحث لا يزال جارياً عن مفقودين تحت الأنقاض".

كما "شن الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات فجر اليوم على الضاحية الجنوبية لبيروت استهدفت مناطق حارة حريك وبئر العبد والليلكي والغبيري"، وفق الوكالة.

وأضافت أن الطيران الإسرائيلي استهدف مركز "دار الحوراء الطبي" في حارة حريك بغارات عدة. ولم تتوفر على الفور معلومات عن خسائر بشرية ولا أضرار مادية في تلك الغارات.

والضاحية الجنوبية هي المساحة بين ساحل بيروت الجنوبي وبداية جبل لبنان شرق العاصمة، وتتبع إدارياً محافظة جبل لبنان (غرب)، وفي قلب الضاحية توجد منطقة حارة حريك على مساحة 1.82 كلم مربع.

وتبعد حارة حريك 5 كم عن بيروت، وتوصف بالمعقل السياسي لحزب الله، حيث تضم مقراته الأمنية والسياسية، مثل مركز القيادة ومكاتب نوابه البرلمانيين ومجلس شورى الحزب، بالإضافة إلى تركز سكاني كثيف.

وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، أبرزها حزب الله، بدأت غداة شن إسرائيل حرب إبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 146 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزواً برياً في جنوبه.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالاً عن 3 آلاف و287 قتيلاً و14 ألفاً و222 جريحاً، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلاً عن أكثر من مليون و200 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر/أيلول الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات لبنانية رسمية حتى مساء الثلاثاء.

ويومياً يرد حزب الله بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وفيما تعلن إسرائيل جانباً من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيماً صارماً على معظم الخسائر، حسب مراقبين.​

​وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي عربية في لبنان وسوريا وفلسطين، وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية على حدود ما قبل حرب 1967.

TRT عربي - وكالات