وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة جنين شمالي الضفة من حاجز دوتان العسكري، وسط اندلاع مواجهات واشتباكات. كما اقتحمت القوات مدينة سلفيت وسط الضفة من مدخلها الشمالي، وسط إطلاق لقنابل الصوت. وانتشرت القوات في عدة أحياء رئيسية من المدينة، مما زاد التوتر وأربك حركة المواطنين.
وداهمت قوات الاحتلال عدة منازل ببلدة الزاوية غرب مدينة سلفيت، وأجرت تحقيقات ميدانية مع المواطنين، واعتدت على بعضهم.
تأتي الاقتحامات تزامناً مع استمرار العملية العسكرية الواسعة التي يشنها جيش الاحتلال منذ أمس الثلاثاء، بمختلف مدن وقرى الضفة لا سيما الشمالية. وأسفرت حملة المداهمات والاقتحامات حتى صباح اليوم، عن استشهاد 8 فلسطينيين وإصابة 9 واعتقال عشرات، إلى جانب تدمير واسع للبنية التحتية والمنازل.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن مصادر محلية قولها إن جرافات الاحتلال هدمت منزلاً كانت تحاصره في بلدة قباطية جنوبيّ جنين، فيما استُشهد شابّ فلسطيني بعد إصابته برصاص قناص.
كانت قوات خاصة إسرائيلية اقتحمت البلدة بعد ظهر أمس الثلاثاء، وحاصرت أحد المنازل وأطلقت النار عليه بكثافة، وقصفته بقذائف "الأنيرغا" قبل أن تشرع جرافات الاحتلال في هدمه. وانسحبت القوات عقب ذلك من البلدة بعد عملية استمرت قرابة 10 ساعات، مخلّفة 4 شهداء ودماراً واسعاً.
وتركزت الاقتحامات في بلدة قباطية، وبلدة طمون جنوبي طوباس، وطولكرم ومخيَّمَيها، ومدينة قلقيلية، وبلدتَي بورين ومادما جنوبي نابلس.
وارتفع أمس الثلاثاء عدد الشهداء في الضفة الغربية إلى 777 منذ بدء الإبادة بقطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إضافة إلى نحو 6 آلاف و300 جريح، وفق بيانات وزارة الصحة الفلسطينية.
وبالتزامن مع حرب الإبادة المتواصلة في قطاع غزة، وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته بالضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم، ما أسفر إجمالاً حتى أمس الثلاثاء عن استشهاد 777 فلسطينياً، إضافة إلى نحو 6 آلاف و300 جريح.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشنّ إسرائيل على غزة حرب إبادة بدعم أمريكي مطلق خلّفَت أكثر من 145 ألف شهيد وجريح فلسطيني في قطاع غزة، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنّين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.