46 قتيلاً وعشرات الإصابات جرّاء الغارات الإسرائيلية على لبنان في يوم واحد
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، مساء الأربعاء، أن حصيلة الغارات الإسرائيلية على لبنان خلال 24 ساعة الماضية بلغت 46 قتيلاً و85 جريحاً، بينما حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، من أن النظام الصحي يواجه صعوبة في تلبية الاحتياجات في ظل مواصلة الهجمات.
حرائق ودمار كبير إثر غارات إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية / صورة: AA (AA)

وقال مركز عمليات الطوارئ التابع لوزارة الصحة في بيان، إن "غارات العدو الإسرائيلي في الساعات الـ24 الماضية على بلدات في لبنان، أدت في حصيلة إجمالية إلى استشهاد 46 شخصاً وإصابة 85 بجروح".

وبذلك يرتفع عدد القتلى منذ بدء "أعنف وأوسع" هجوم إسرائيلي على لبنان في 23 سبتمبر/أيلول الماضي إلى 1119، بالإضافة إلى 3040 جريحاً، وفق بيانات رسمية.

على الصعيد الإنساني، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الأربعاء، إن النظام الصحي بلبنان يواجه صعوبة في تلبية الاحتياجات في ظل مواصلة إسرائيل هجماتها.

وأضاف في منشور على منصة إكس أن "الوفيات في لبنان ارتفعت، والمستشفيات تكتظ بالمصابين، والنظام الصحي ضعف بسبب الأزمات المتتالية، ويواجه صعوبة في تلبية الاحتياجات الكبيرة".

وأوضح غيبريسوس أنه التقى سفراء دول الجامعة العربية في جنيف لمناقشة الوضع الصحي في لبنان والمنطقة، وأضاف أنهم اتفقوا على ضرورة حماية المرضى والعاملين في مجال الرعاية الصحية والمدنيين، بما في ذلك اللاجئون، وضمان توفير خدمات الرعاية الصحية لهم.

وقال إن "ما تحتاجه شعوب لبنان وغزة وإسرائيل والشرق الأوسط برمته هو السلام، ويجب إنهاء العنف لمنع مزيد من الخسائر والمعاناة"، مؤكداً أن مزيداً من تصعيد الصراع سيكون له عواقب وخيمة على المنطقة، مشيراً إلى أن "أفضل دواء هو السلام".

ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي تشن إسرائيل "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل نحو عام، ما أسفر حتى الأربعاء عما لا يقل عن 1073 قتيلاً، بينهم أطفال ونساء، و2955 جريحاً وأكثر من مليون نازح، وفق بيانات السلطات اللبنانية.

في المقابل يستمر دوي صفارات الإنذار بوتيرة غير مسبوقة في أنحاء إسرائيل، إثر إطلاق كثيف من "حزب الله" لصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وسط تعتيم إسرائيلي صارم على الخسائر البشرية والمادية، حسب مراقبين.

وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 قصفاً يومياً عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أسفر إجمالاً حتى مساء الأربعاء عن 1928 قتيلاً، بينهم أطفال ونساء، و9 آلاف و290 جريحاً، ومليون و200 ألف نازح.

وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الإبادة الجماعية التي تنفذها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول؛ التي خلّفت أكثر من 138 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

TRT عربي - وكالات