"3 مراحل ونقاط خلافية".. قناة عبرية تنشر بنود "الصفقة المحتملة" في غزة
نشرت القناة 12 الإسرائيلية الخاصة مساء أمس الاثنين، تفاصيل ما قالت إنها "الصفقة المحتملة" لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حركة حماس، وذكرت أنها تتكون من 3 مراحل وتشمل عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة.
قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في جنوب قطاع غزة / صورة: Reuters (Reuters)

وقالت القناة: "ينتظر الوفد الإسرائيلي ورئيس الوزراء القطري (محمد بن عبد الرحمن آل ثاني) وممثلو الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة) الرد النهائي من محمد السنوار، الذي يملك القرار النهائي، على المسودة النهائية للصفقة التي جرى إرسالها إلى الأطراف".

وزعمت القناة أن الوسطاء طالبوا حماس بتسليم ردها على مسودة الصفقة قبل منتصف ليل الاثنين-الثلاثاء.

وأضافت القناة: "في الوقت نفسه، سيجري رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مشاورات مع رؤساء المؤسسة الأمنية".

3 مراحل

وعن تفاصيل الصفقة المحتملة، قالت القناة إن المرحلة الأولى التي تسمى "المرحلة الإنسانية"، تستمر 42 يوماً، ومن المتوقع إطلاق سراح 33 أسيراً إسرائيلياً، أحياء وأمواتاً، بمن فيهم النساء وكبار السن والمرضى، وسوف ينسحب الجيش الإسرائيلي من معظم المناطق الخاضعة لسيطرته في غزة".

ووفقاً للاتفاق فإن عملية إطلاق سراح أول دفعة من الأسرى الإسرائيليين ضمن المرحلة الأولى ستجري في اليوم السابع من وقف إطلاق النار.

ووفق القناة، "تعهدت إسرائيل أيضاً بالإفراج عن مئات السجناء الفلسطينيين"، بعضهم من أصحاب المحكوميات العالية.

وأضافت: "وحسب التقارير، سيجري الإفراج عن 50 معتقلاً فلسطينياً مقابل كل مجندة إسرائيلية، منهم 30 محكوماً بالسجن المؤبد، و20 محكوماً بالسجن لفترات طويلة".

وتابعت: "مقابل كل مواطن إسرائيلي امرأة أو مُسن، سيجري إطلاق سراح 30 معتقلاً فلسطينياً من فئات مختلفة، بما في ذلك القُصَّر والمرضى والنساء".

فيما قالت إن المرحلة الثانية، التي ستبدأ في اليوم السادس عشر من الاتفاق، "ستركز على مناقشات حول صفقة شاملة لجميع المختطفين (المحتجزين في غزة): إطلاق سراح من تبقى من الشباب والجنود".

بينما تتناول المرحلة الثالثة والأخيرة، وفق القناة، "الترتيبات طويلة الأمد، بما في ذلك المناقشات حول حكم بديل في قطاع غزة وخطط إعادة إعماره".

القناة أشارت إلى أنه "وفي إطار الصفقة المتبلورة، وافقت إسرائيل على عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، وهو التنازل الدراماتيكي الذي أصرت عليه حماس طوال المفاوضات، مع إجراء التفتيش الأمني على المركبات فقط من جهة دولية. ولن يجري تفتيش المشاة".

نقاط خلافية

وحول النقاط الخلافية، قالت القناة: "حماس تطالب بانسحاب إسرائيل من محور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر، والتزام وقف دائم لإطلاق النار، في حين أن إسرائيل مستعدة فقط لقبول وقف إطلاق نار مؤقت، على أن يكون الانسحاب من محور فيلادلفيا على مراحل".

وأشارت القناة إلى "وجود خلاف آخر يتعلق بعمق المنطقة العازلة على حدود غزة، إذ تطالب حماس بالعودة إلى الوضع الذي كان سائداً قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 (300-500 متر)، في حين تطلب إسرائيل منطقة عازلة بعمق كيلومترين".

وتزايدت في إسرائيل أمس الاثنين، ادعاءات قرب إبرام الاتفاق، إذ نقلت القناة "12"العبرية (خاصة) عن مصادر إسرائيلية -لم تسمِّها- إنه "جرى الاتفاق على تفاصيل الصفقة لإطلاق الرهائن، والآن ننتظر الرد النهائي من حماس".

وأكدت "حماس" مراراً جاهزيتها لإبرام اتفاق، بل ووافقت بالفعل في مايو/أيار الماضي على مقترح طرحه الرئيس الأمريكي جو بايدن، لكن نتنياهو تراجع عنه بإصراره على استمرار الحرب وعدم سحب الجيش من غزة.

وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، بينما تقدر وجود 99 أسيراً إسرائيلياً في غزة، فيما أعلنت حماس مقتل عشرات الأسرى لديها في غارات عشوائية إسرائيلية.

وعلى مدار الأسابيع الماضية، كثف الوسطاء جهودهم لعقد لقاءات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل، مما أدى إلى "تحقيق تقدم كبير في المفاوضات"، فقد أصبحت تفاصيل الصفقة شبه مكتملة بنسبة 90%، حسب ما نقلت وسائل إعلام عبرية.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 156 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمُسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

TRT عربي - وكالات