يُحيي العالم، الاثنين، الثالث من مايو/أيار اليوم العالمي لحرية الصحافة، في وقت تواصل فيه إسرائيل اعتقال 16 صحفياً فلسطينياً، من بينهم الصحفي علاء الريماوي المضرب عن الطعام منذ 13 يوماً، احتجاجاً على اعتقاله الإداري دون تهمة.
وأصدرت محكمة إسرائيلية بحق الريماوي أمر اعتقال إداري لمدة ثلاثة أشهر، بعد اقتحام منزله في رام الله صباح يوم 21 أبريل/نيسان واعتقاله.
وقال نادي الأسير الفلسطيني إن سلطات الاحتلال تحتجز الريماوي في ظروف اعتقالية قاسية في زنازين العزل الانفرادي في سجن عوفر برام الله، وهو يعاني وضعاً صحياً صعباً، خاصة أنه أصيب بفيروس كورونا قبل اعتقاله بفترة وجيزة، وما يزال يعاني من آثار الإصابة.
وينشط الريماوي مؤخراً، إضافة إلى عمله مراسلاً لقناة "الجزيرة مباشر" ومديراً لموقع "جي ميديا" الإعلامي، في تغطية مراحل العملية الانتخابية التشريعية التي كان من المفترض إجراؤها في مايو/أيار الجاري قبل إعلان تأجيلها، وذلك من خلال برنامجه الحواري "فلسطين تنتخب".
في سياق ذلك وثق المكتب الإعلامي الحكومي، في قطاع غزة، الاثنين، 778 انتهاكاً إسرائيلياً بحق الصحفيين الفلسطينيين خلال 2020-2021.
وقال المكتب في بيان، بمناسبة "اليوم العالمي لحرية الصحافة" الذي يصادف 3 مايو/أيار من كل عام: "إن الإعلاميين الفلسطينيين تعرضوا لانتهاكات واعتداءات متواصلة من سلطات الاحتلال وصلت لـ778 انتهاكاً خلال 2020-2021".
وأضاف: أن "الانتهاكات الإسرائيلية في عام 2020 وصلت لما يقارب 561 انتهاكاً، فيما واصل (الاحتلال) جرائمه خلال العام الحالي والتي بلغت حتى 3 مايو/أيار الجاري 217 انتهاكاً".
ولفت البيان إلى أن "الصحفيين يتعرضون لمختلف أنواع الانتهاكات، كالاعتداء الجسدي وإطلاق النار عليهم، والاعتقال، والقتل، وإغلاق مؤسساتهم الإعلامية والكثير من الانتهاكات الأخرى".
ووثق المكتب الإعلامي اعتقال 29 صحفياً في السجون الإسرائيلية، كان آخرهم الصحفي علاء الريماوي، وطالب مقررَ حرية الرأي والتعبير بالأمم المتحدة واتحاد الصحفيين العرب ومنظمة اليونسكو بـ"التحرك لإطلاق سراح كل الأسرى الصحفيين في سجون الاحتلال".