جدّد آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة، يوم السبت، مطالبهم بالعودة ورفع الحصار. جاء ذلك في المسيرة المليونية التي شاركوا بها في الذكرى الأولى لمسيرات العودة الكبرى، بالتزامن مع ذكرى يوم الأرض الفلسطيني.
وانطلقت قبل عام للمرة الأولى مسيرات العودة الكبرى قرب السياج الفاصل بين شرقي غزة وإسرائيل. خرج حينها كما كل يوم جمعة آلاف المتظاهرين، يحملون رسالة واحدة هي المطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها عام 1948، ورفع الحصار عن القطاع.
تعرضت تلك المسيرات السلمية إلى قمع الجيش الإسرائيلي، مما أسفر عن مقتل عشرات الفلسطينيين وإصابة الآلاف.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة فإن عدد شهداء مسيرات العودة وكسر الحصار بلغ في عامها الأول 266 قتيلاً، منهم 50 طفلاً و6 إناث ومسن واحد، فيما أصيب 30 ألفاً و398 بإصابات مختلفة، منهم 16 ألفاً و27 إصابة تم تحويلها للمستشفيات.
مليونية العودة: مشاهد وصور
حمل المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ورددوا هتافات تطالب برحيل الاحتلال الإسرائيلي ورفع الحصار عن قطاع غزة وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها عام 1948.
بلال خالد وأحمد غنيم من TRT شهدا المسيرة المليونية ووثقا هذه اللحظات:
وفي مشهد آخر من التظاهرات، اقترب مئات الآلاف من المتظاهرين الفلسطينيين غير المسلحين من السياج الفاصل بين إسرائيل وغزة، وبدؤوا برشق القوات الإسرائيلية بالحجارة، فيما أشعل آخرون إطارات المركبات المطاطية.
واستهدفت القوات الإسرائيلية الشبّان المتظاهرين، بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أدى لإصابة العشرات من المتظاهرين بحالات اختناق.
تدخل مسيرات العودة الكبرى عامها الثاني بالعديد من صور الثبات والصمود لدى الفلسطينيين المتظاهرين، وكأن لسان حالهم يقول: مستمرون حتى العودة، وكسر الحصار عن القطاع.
تعود أحداث يوم الأرض الفلسطيني الذي يحييه الفلسطينيون في 30 مارس/آذار من كل عام، إلى عام 1976 بعد أن صادرت السّلطات الصهيونية آلاف الدّونمات من الأراضي الفلسطينية، تبعه إضراب عام أعقبه مواجهات بين الفلسطينيين وجيش الاحتلال الإسرائيلي، أدت إلى مقتل ستة فلسطينيين وإصابة المئات.