حطَّمت الملكة إليزابيث الثانية رقماً قياسياً آخراً، باحتلالها المركز الثاني من بين الملوك الأطول حكماً في تاريخ البشرية. ذلك بعد أن امتدت فترة حكمها لما يزيد عن 70 عاماً بـ 129 يوماً.

واحتفلت إليزابيث الثانية بيوبيلها البلاتيني في 2 يونيو/حزيران الجاري، إذ نُصّبت رسمياً في ذات التاريخ سنة 1953. لكن جلوسها على العرش يمتد أطول من ذلك، أي منذ 6 فبراير/شباط 1952، بعد وفاة والدها الملك جورج الرابع.

وتسود الملكة إليزابيث على 15 دولة حول العالم، أبرزها المملكة المتحدة وأستراليا وكندا ونيوزيلندا. بينما خسرت أراضٍ عديدة أخرى من الكومنويلث، آخرها كانت الباربادوس التي أعلنت نفسها جمهورية شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

لويس الرابع عاشر

وحلت الملكة إليزابيث ثانية في ترتيب أطول ملوك العالم حكماً في التاريخ، بينما لا يزال مركز الصدارة في حوزة الملك لويس الرابع عشر، الذي حكم فرنسا ما بين 1643 و1715، وامتدت فترة حكمه طوال 72 سنة و110 أيام.

وعرفت فترة حكم لويس الرابع عشر بكونها حقبة التحولات الاجتماعية الكبرى، فسعى لتصفية نفوذ النبلاء وتأسيس حكم مركزي مطلق، فكانت فرنسا في عهده رمز الاستبداد في العالم. وعلى المستوى الخارجي خاض لويس الرابع عشر عدة حروب، أبرزها حربه مع جيرانه الإسبان والهولنديين.

راما التاسع

في المركز الثالث يحل الملك راما التاسع، الذي حكم تايلند من 1946 إلى 2016، أي لمدة 70 سنة و129 يوماً. ويعد "راماً التاسع" لقباً للملك التايلندي الراحل كونه تاسع ملوك سلسلة تشاكري الحاكمة، بينما اسمه الأصلي هو بوميبول أدولياديج.

في عهده شهدت البلاد نمواً اقتصادياً سريعاً، عادت بفعله قطباً صناعياً وسياحياً مهماً في منطقة شرق آسيا. وفي سنة 2011، تصدر راما التاسع قائمة أغنى ملوك العالم حسب مجلة فوربس الأمريكية، بثروة تناهز 30 مليار دولار.

الأمير يوهان الثاني

حكم الأمير يوهان الثاني دولة ليشتنشتاين لمدة تناهز 70 سنة و90 يوماً، بعد أن تقلد الحكم في سن الثامنة عشرة عام 1858، وتوفي في عام 1929. وتعد فترة حكم يوهان الثاني مرحلة تأسيس الدولة، إذ استقلت في عهده عن الاتحاد الألماني عام 1866، كما أسس أول دستور للبلاد بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى.

القيصر فرانز جوزيف الأول

تقلد القيصر فرانز جوزيف الأول حكم الإمبراطورية النمساوية الهنغارية عام 1848، ودامت فترة حكمه 67 سنة و355 يوماً، قبل وفاته في 21 نوفمبر 1916. وعُرف بأنه كان أول من أطلق شرارة الحرب العالمية الثانية، بهجومه على صربيا في 28 يوليو/تموز 1914، بعد اغتيال ولي عهده فرانز فرديناند في سراييفو على يد قومي صربي.

ومرت الامبراطورية النمساوية الهنغارية خلال فترة حكمه بعدد من التحولات، أبرزها توسيع الحكم الذاتي لهنغاريا، ما مثّل بداية لاستقلالها بعد أن خرجت مهزومة من الحرب. وعلى المستوى الشخصي، عاش فرانز جوزف عدة صدمات، أبزها ضياع عرش المكسيك من سلالته بعد إعدام شقيقه ماكسميليان عام 1867، وانتحار ابنه الأرشيدوق رودولف عام 1889، واغتيال زوجته على يد منشق إيطالي عام 1896.